طلبت القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، نشر المزيد من المروحيات الهجومية، وطائرات الاستطلاع والصواريخ فى كوريا الجنوبية لدعم قدراتها القتالية الحربية، وفقا لما قاله قائد هذه القوات اليوم الثلاثاء. وجاءت تصريحات الجنرال جيمس ثورمان قائد القوات الأمريكية فى كوريا فى الوقت الذى يتجدد فيه التوتر فى شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف من قيام كوريا الشمالية قريبا بإجراء تجربة نووية ثالثة، أو قيامها باستفزاز عسكرى ضد كوريا الجنوبية فى ظل زعيمها الجديد كيم جونج أون. وقال ثورمان فى بيان أدلى به خلال المنتدى الذى استضافته جمعية الجيش الكورى فى سول، وأوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، إنه طلب زيادة القدرات فى مجال الدفاع بالنسبة للصواريخ الباليستية، وأنه طلب أيضا من الحكومة الأمريكية نشر كتيبة طيران لتضاف للواء مدفعية الدفاع الجوى 35 وزيادة مستويات القوات والصواريخ البالستية لوحدات صواريخ باتريوت فى كوريا الجنوبية. وقال مسئولون إن القوات الأمريكية فى كوريا سيتم تجهيزها بكتيبة طيران إضافية مع طائرات مروحية هجومية من طراز أباتشى. وأعرب ثورمان عن ثقته الأكيدة من نشر تلك الأصول العسكرية فى كوريا الجنوبية لضمان أعلى مستوى من الاستعدادات، قائلا: "إننا سوف نضمن الحفاظ على أعلى مستوى من الجاهزية". وكان الجيش الكورى الجنوبى قد أجرى أمس الاثنين، تدريبات استعداد لم تكن مقررة للتحقق من الموقف الدفاعى، وحذر من أنه سوف يتصدى على الفور للقوات الأساسية فى حال وقوع استفزازات من جانب كوريا الشمالية. يذكر أن الجيش الكورى الجنوبى الذى يظل فى حالة تأهب قصوى بعد سلسلة من الاستفزازات الكورية الشمالية الفتاكة فى عام 2010، قد تعهد بالرد فى حال تعرضه لهجوم. وكان الجيش الكورى الشمالى قد صرح فى بداية هذا الشهر بأن مدفعيته سوف تستهدف مقار بعض وسائل الإعلام الكورية الجنوبية الكبرى التى اتهمها بإطلاقها إساءات غير محتملة على الزعيم الجديد للبلاد، كيم جونج أون.
