غوناي: أردوغان لا يسمع إلا صدى صوته اتهم النائب التركي إرطغرل غوناي وزير السياحة السابق رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بأنه لم يعد يسمع لنصيحة ولم يبق من الحزب إلا "زمرته" من المنتفعين، مضيفا أنه استقال من حزب العدالة والتنمية الحاكم، لأن الحزب لم يبق منه إلا اسمه. واستقال غوناي بالإضافة إلى نائبين آخرين من الحزب الإسلامي الحاكم بعد فضيحة فساد، واحتجاجا على أسلوب أردوغان في التعامل مع الأزمة ومحاولته التستر على الاتهامات والتأثير في التحقيق. وأوضح في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية "أنا وبعض النواب لم نرد الاستقالة بداية وكنا نريد البقاء ومحاولة إصلاح الحزب من الداخل من خلال توجيه النصائح لزعيم الحزب، لكن أردوغان فرض الصمت على الجميع ومنع حتى النصيحة". طبقة منتفعين وأضاف غوناي"اعتراضنا على الأسلوب الذي تم به التعامل مع القضية سبب إزعاجا لأردوغان فطلب طردنا من الحزب لكن بادرنا نحن إلى الاستقالة. وما حصل هو أن الحكومة حاولت وبقوة التستر على التهم وتغيير الحقائق، وتدخلت للتأثير على القضاء، وهذا أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه من قبلنا". وأشار إلى أنه "منذ عامين وأنا أرفع صوتي في الإعلام معترضا على العديد من مشاريع البناء في اسطنبول فتوترت علاقتي بأردوغان بسبب آرائي ورفضي الصمت على الأخطاء التي تحدث". وعن الحزب، قال النائب "لم يبق من حزب العدالة و التنمية إلا اسمه، الحزب تغير بشكل كبير جدا منذ إعادة انتخاب أردوغان رئيسا للوزراء للمرة الثالثة إذ ألغى جميع آليات المحاسبة أو المشورة داخل الحزب، وتشكل داخل الحزب طبقة من المتحكمين والمقربين الذين شكلوا حزبا داخل الحزب وهم فقط أهل الحل والعقد ولا وزن لأي رأي يأتي من خارجهم". وأكد غوناي أن "حوار أردوغان مع النواب وأعضاء الحزب انقطع، وهذه الزمرة منعت أي صوت معارض أو منتقد يصل إليه من داخل الحزب أو حتى من وسائل الإعلام، فكانوا يعملون على طرد الصحفيين المعارضين من أعمالهم، وهذه التصرفات أزعجت الكثيرين داخل الحزب وجعلتنا نقلق على الديمقراطية في الحزب وفي تركيا عموما". ويتهم غوناي أردوغان بأنه "أحاط نفسه بطبقة من المنتفعين الذين كانوا يقولون له ما يحب أن يسمع فقط، ولا أعتقد أن أردوغان يدرك حقيقة ما يجري حوله أو في الخارج". مضيفا "مثلا يقول أردوغان أن تركيا خسرت 100 مليار دولار من هذه الأزمة لكن لا يوجد أي دليل أو إثبات على ذلك، ولكن المعلومة تأتيه من بطانته".