الكونغو.. إحباط محاولة انقلاب نجحت قوات الأمن بالكونغو الديمقراطية في استعادة السيطرة على مواقع اقتحمها مسلحون احتجزوا رهائن بمقر الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون وهاجموا المطار الدولي ومقر هيئة الأركان العامة الواقع بثكنة تشاتشي، في عملية قتل خلالها 40 من هؤلاء المسلحين. وقال المتحدث باسم الحكومة لامبير مندي: "قتل 16 مسلحا في المطار و8 في مقر الهيئة الوطنية الكونغولية للإذاعة والتلفزيون و16 في مقر هيئة الأركان، ولم يسجل سقوط أي ضحية من المدنيين أو في صفوف القوات الأمنية". وأوضح أنه لم تعرف هوية منفذي الهجوم بعد، إلا أن وسائل إعلام قالت إنهم موالون للقس جوزيف موكونغوبيلا موتومبو الذي ترشح للانتخابات الرئاسية في 2006، حسب ما ذكرت فرانس برس. وفي برقية بثت عبر الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون قال المتحدث إن الهدف من هذا "الاعتداء هو ترويع السكان". وأضاف: "ليس لدينا الانطباع بأن لدى المهاجمين أي هدف آخر غير السعي إلى إشاعة الذعر والرعب عشية الاحتفالات بأعياد السنة الجديدة". وكان مسلحون اقتحموا مدخل مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون صباح الاثنين، وهم يحملون "سواطير وأسلحة نارية" بحسب الشرطة. وقبل انقطاع بث الشبكة أكدوا أنهم من أتباع "مرشح لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية في 2006 وهو جوزيف موكونغوبيلا". كما سمع إطلاق نار في مطار ندجيلي الدولي بشمال شرقي المدينة وكذلك في ثكنة تشاتشي مقر هيئة الأركان العامة على بعد نحو عشرة كيلومترات من مقر الإذاعة والتلفزيون. وفرضت تدابير امنية مشددة تشمل نشر أعداد من الشرطة والجنود وكذلك الحرس الجمهوري المكلفين حماية الرئيس جوزف كابيلا.