كالعادة باتت مسألة بث مباريات الدورى تمثل أزمة كبيرة قبل بداية كل موسم، ففى المواسم السابقة نشبت خلافات عديدة بين الأندية، وخاصة القطبين الكبيرين الأهلى والزمالك حول توزيع العائد المادى الخاص ببث مباريات الدورى، نظرا لأن الزمالك كان يطالب بالحصول على نفس النسبة التى يحصل عليها الأهلى، باعتبار أن مبارياته تحظى بنفس الشعبية، ويتمسك الأحمر بحصول ناديه على أكبر نسبة من عائد البث، لأنه بطل الدورى فى المواسم الأخيرة، ومن حق البطل الحصول على أعلى نسبة. وقبل انطلاق الدورى موسم 2013-2014 لم يقتصر الأمر تلك المرة على الخلاف على توزيع نسب عائد البث بين الأندية فحسب، بل شهدت لجنة البث العديد من التطورات بعد انسحاب النادى الأهلى من اللجنة، لرغبته فى بث مبارياته بشكل منفرد ليحقق أكبر عائد مادى، وهو الأمر الذى رفضه مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، ورفضته لجنة الأندية برئاسة كمال درويش، وطالبت اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمنع منح شارة البث لأى ناد يطلب بث مبارياته بشكل منفرد، لتشتعل أزمة البث مبكرا جدا هذا الموسم، ويبقى التساؤل الذى يطرح نفسه هل يستطيع الأهلى فرض كلمته على الجبلاية والأندية، ويبث مبارياته بشكل منفرد أم تنصاع إدارة الأهلى للجماعة ؟ ونجح اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأقرب للحصول على بث مباريات الدورى حصريا هذا الموسم مقابل 70 مليون جنيه بعد الاتفاق المبدئى مع الجبلاية، إلا أن الأندية اشترطت الحصول على مستحقاتها المالية بانتظام من اتحاد الإذاعة والتلفزيون، لتفعيل ذلك الاتفاق، لا سيما وأن جميع الأندية تعانى من أزمات مالية طاحنة جراء توقف النشاط الرياضى بمصر طوال الفترة الماضية. يذكر أن الثنائى جمال علام رئيس اتحاد الكرة، وكمال درويش رئيس نادى الزمالك، عقدا جلسة بالأمس، مع حسن حمدى رئيس النادى الأهلى، بمقره بالجزيرة لإقناعه بعودة الأحمر لعضوية لجنتى البث والأندية، وهو الأمر الذى سيحسمه اجتماع مجلس إدارة الأهلى المقبل.