استغرب كثيراً حينما يتهافت القراء على قراءة وتداول الأخبار الشخصية للفنانين، ويهتمون بها أكثر من أخبارهم الفنية، وبمجرد نشر خبر زواج أو طلاق تجد الملايين تتداول الخبر وتتحدث عنه هنا وهناك، مع أنه أمر طبيعي أن تكون للفنان حياته الخاصة مثل أي شخص آخر. ورغم الأضواء والشهرة التي تحيط بهم دائماً، إلا أن الفنانين يفضلون عدم استقبال الضوء على حياتهم الخاصة، ولا يفرطون بحميمياتهم لوسائل الإعلام، كما يرفضون أن تظهر صور ابنائهم أو بناتهم وكذلك أزواجهم وزوجاتتهم للصحافة والتلفزيون. من هؤلاء الفنانين من يصمد ويظل مستمكاً بمبادئه ويخفي حياته الخاصة عن الإعلام، ومنهم من يستسلم عند رغبة محبيه الملحة لرؤية ومعرفة تفاصيل حياته الشخصية. كثيرون من تركوا حياتهم الخاصة كتاباً مفتوحاً لمحبيهم وللصحافة، وقاموا ولا يزالون ينشرون بأنفسهم صوراً لأزواجهم وأطفالهم وزوجاتهم، ويتحدثون عنهم لوسائل الإعلام مثل نانسي عجرم التي نشرت صوراً لابنتيها ميلا وإيلا بعد إنجابهما بفترة وحتى الآن تنشر صورهما، وكذلك صوراً لزوجها طبيب الأسنان دكتور فادي الهاشم وشيرين عبد الوهاب كذلك نشرت صوراً لمريم وهنا ولطليقها محمد مصطفى وتحدثت كثيراً أمام الإعلام عن حياتها الخاصة بفرحها وحزنها ومثلها أصالة وسميرة سعيد وأنغام، أمل حجازي، عاصي الحلاني، راغب علامة، نوال الزغبي، مي سليم، مايا دياب، كندة حنا، جيني أسبر، نادين الراسي، باسكال مشعلاني، رامي صبري وغيرهم. وهنالك من هو ليس متشدداً في فكرة منع اقتحام الجمهور لحياته الخاصة، ولا هو أيضاً يريد أن يتدخل الجمهور في حياته بنسبة كبيرة، فيقف في خط الوسط مثل عمرو دياب الذي رغم عدم تحدثه عن زيجاته الأثنتين أبداً أمام وسائل الإعلام، إلا أنه أحياناً بين الفترة والأخرى ينشر صوراً لأولاده الأربعة (نور وعبد الله وكنزي وجانا). الحال ذاته مع الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور، التي رفضت في بداية الأمر أن تنشر أي صورة لابنتها (تالية) ولكنها عادت فيما بعد ونشرت صوراً لها لكن من الخلف حيث لا يتضح وجهها أبداً، وفي الوقت ذاته تظهر سيرين مع زوجها أمام وسائل الإعلام بشكل متقطع لأن زوجها لا يحب الكاميرات وغالباً يهرب منها فاسحاً كل الفرصة لزوجته لأنها هي النجمة. لكن سيرين تتجدث عن علاقتهما أمام الجميع وتفتخر به.