كشف طارق الخولى، المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل، الجبهة الديمقراطية، أن قوى الثورة تجهز نفسها، من الآن، للاحتشاد فى ميدان التحرير، لأنها تتوقع ألا يأتى الحكم فى صف الثورة، واصفاً الحكم على مبارك بأنه الحلقة الأخيرة فى مسلسل تصفية الثورة، وشبه الثورة ب«الفريسة» التى تنتظر رصاصة الرحمة، بعدما انتهكها المجلس العسكرى والأحزاب، طوال 16 شهراً. وقال الخولى إنه لن يعترف بنتائج أى محاكمات قضائية، لا تأتى بحقوق الشهداء، ولا تعترف بأعين مصابين فقئت، ويرى الخولى أن الأوراق التى قدمت للقاضى أحمد رفعت لم تقدم أى دلائل جدية، تثبت اتهامات القتل على مبارك والعادلى ورجاله، لأن المجلس العسكرى منح وزارة الداخلية فرصة ذهبية لإخفاء الأدلة، وتهريب الضباط المتهمين، ومساومة أسر الشهداء الفقيرة لبيع دماء أبنائها، وعليه، فالأمر قد ينتهى بأن الثورة «فوتوشوب». وأبدى مصطفى شوقى، المتحدث الإعلامى للمكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، قلقه من محاكمة اليوم، واعتبر أنها تأتى فى ظل ثورة مصيرها متأرجح بين فاشية دينية وأخرى عسكرية، فى الوقت الذى تاهت فيه مطالب الثورة الأساسية من «عيش وكرامة وحرية». وأوضح شوقى أن سير القضية لا ينذر بالخير، فمنح محامى المتهمين شهراً كاملاً للمرافعات، ورفض المحكمة الامتثال لقرار نقل مبارك لسجن طرة، رغم موافقة النيابة العامة، وما تكشف بعدها من أن مبارك يعيش فى قصر «المركز الطبى العالمى»، كلها مؤشرات تدعو للقلق، «ولكن ما نؤكد عليه أننا كشباب الثورة الذين حملوا شعلتها على أكتافهم منذ البداية لن يتركوها تضيع»، معتبراً أن حكم البراءة يعنى «نقطة ومن أول السطر»، وأنه لا أحد، مهما كانت قوته، يستطيع أن يجعل الشعب يكفر بالثورة، أو يجعله ينسى الشهداء. نقلا عن الوطن