مصطفى الأسواني قالت حركة "مينا دانيال" في بيان لها على الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "جاءت جولة الإعادة لتؤكد أن انتخابات الرئاسة ما كانت إلا حلقة جديدة من حلقات مسلسل إجهاض الثورة المصرية، وذلك عبر فرض اثنان من مرشحي الرئاسة على الشعب المصري في جولة الإعادة أحدهما ممثل لمعسكر خطط لإجهاض الثورة، والآخر يمثل معسكر عمل على تنفيذ المخطط وساهم في تشويه الثوار، وشارك في التصدي لهم وقمع احتجاجاتهم السلمية". وأضافت الحملة في بيانها الصادر ليل الاثنين، "ومن المثير للدهشة أن تفرز صناديق انتخابات الثورة المصرية التي نادت بالعدالة الاجتماعية والعيش والحرية عن اثنان ينتميان لمشروعان قائمان على نفس المضمون، وهو استغلال الفقراء والاستبداد سواء باسم الدولة أو باسم الدين، والدين منهم براء". وتابع البيان: "وذلك عبر التزوير والرشاوى الانتخابية، وإلقاء بطاقات التصويت لصالح مرشحي الثورة في الشوارع والمراحيض، وهو ما يؤكد صواب موقفنا من مقاطعة الانتخابات الذي أعلناه منذ شهر وأكثر، تلك الانتخابات التي دارت على الطريقة الأمريكية ووفقًا لإرادتها ومخاوفها من تجذير الثورة، إلا أن الانتخابات كشفت شوق المصريين للكرامة والاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية، وجسدت هذا الشوق والحلم في ملايين الأصوات الطاهرة من فقراء مصر وأبناء طبقتها الوسطى التي ذهبت لحمدين صباحي وغيره من مرشحي الثورة". كما أكدت حركة "مينا دانيال" في بيانها- الذي تلقت بوابة الشروق نسخة منه- إن "نتائج جولة الإعادة غير معبرة بالمرة عن آمال وطموحات الثوار والفقراء في وطن بلا فقر وبلا قهر وبلا تمييز، وإنما هي معبرة عن مخطط أعداء الثورة الذين بدؤا في الاستقطاب الديني في محاولة منهم لتقسيم وطننا الغالي على أساس طائفي، ونحن نؤكد إننا مستمرون في مقاطعتنا لمسرحية الانتخابات، وزادنا شرفًا أن ينضم لمعسكرنا أهالي الشهداء، وندعو كافة أبناء الشعب المصري إلى الاحتشاد في ميادين مصر احتجاجًا على تزوير الانتخابات وإرادة الشعب في العيش بكرامة وحرية ومساواة". واختتمت البيان بقولها: "نؤكد أنه باسم 80 مليون مواطن لم يختاروا مرسي أو شفيق، فإن ثورتنا مستمرة وستنتصر، المجد للشهداء".