اخبار مصر أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تعليمات لجميع وكلاء الوزارة ومديرى الإدارات على مستوى الجمهورية، بالبدء فى تنفيذ قرار غلق الزوايا وأداء صلاة الجمعة فى المسجد الجامع، وطالب جمعة وكلاء الوزارة، بسحب كل الأئمة والعاملين بالزوايا، تمهيدا لتوزيعهم على المساجد الكبرى لسد العجز. وأكد جمعة، خلال اجتماعه بقيادات الوزارة أمس، أن الوزارة جادة فى تطبيق قرار غلق الزوايا، ليس من منطلقات سياسية وإنما من منطلقات شرعية ودعوية ووطنية، لافتا إلى أن صلاة الجمعة لن تنعقد فى الزوايا إلا للضرورة، ومنها ضيق المسجد الجامع بالمصلين، كما لا بد من توافر الخطيب الكفء للزاوية، مشددا على أن كل مسجد أو زاوية بنى لله عز وجل سيظل مسجدا إلى يوم القيامة، ولا يجرؤ أحد على المساس به. وقال إن الزوايا هى منشأ الخروج عن الفكر الوسطى المعتدل، ونبع للتشدد والتطرف، لأن بها فى الغالب أناسا لا يفهمون الشرع فهما صحيحا، ولا يُعملون العقل ولا الحوار، وحمّل وزير الأوقاف أصحاب الزوايا المسئولية الكاملة عما يحدث داخلها، مشيراً إلى أن بعض أفراد الجماعات والتنظيميات الدينية تستغل الزوايا فى المزايدات والتشدد على حساب الدين والرواد، للحصول على مزايا ومكاسب داخل تنظيماتهم. وجدد جمعة تأكيده على سحب تراخيص الخطابة من غير الأزهريين، وكذلك سحب تراخيص الداعيات والمرشدات غير الأزهريات، من حملة المؤهلات العليا والدكتوراه. ولفت إلى أنه كان يتوقع مرور 5 سنوات على الأقل، حتى يتخلص من النتوءات والتشوهات التى لحقت بالإسلام والدعوة خلال الفترة الماضية، إلا أنه خلال شهور ستصل الوزارة إلى ضبط الخطاب الدعوى. وحذر الوزير من جمع أى أموال فى المساجد بدون إيصال معتمد، مشددا على أن أى عامل أو إمام بالأوقاف يسعى لذلك سيحال للنيابة فورا. على جانب أخر قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، نقل إمام مسجد السيدة زينب خارج المساجد الكبرى ومساجد النذور، وذلك بناء على تقرير أول متابعة ميدانية مشتركة بين إدارة المساجد الكبرى والتفتيش العام بالوزارة، وعلى ما ورد به من مخالفات بمسجد السيدة زينب.