أفتى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يرأسه الدكتور يوسف القرضاوى، أمس، بأن إدلاء المصريين بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى تبدأ غدا، هو «فريضة شرعية، توجبه الأدلة المعتبرة من الكتاب والسنة، ومقاصد الشريعة العامة». وأضاف الاتحاد فى فتواه، «مشاركتك أيها الناخب، ودعوة الناس إلى المشاركة، واختيار الأصلح، من أفضل أنواع الجهاد والدعوة إلى الله، ومن أهم الأسباب للاستقرار والأمن، وتحقيق حضارة الأمة». وشدد الاتحاد على أنه «لا يجوز للمسلم الحريص على دينه، أن ينتخب مرشحا منافيا للدين، أو يرفض شريعة الإسلام، فهما متعارضان لا يتفقان»، مضيفا فى الوقت نفسه، أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين الإسلاميين، الذين يحملون المشروع الإسلامى لنهضة الأمة. ودعا الاتحاد المصريين إلى المشاركة المكثفة فى الانتخابات، مشيرا إلى أن «الإدلاء بالصوت فى الانتخابات، هو من باب الشهادة الواجبة فى هذا المقام، حيث يترتب عليها إيصال الأصلح إلى مسئولياته، وإبعاد من لا يصلح». وفى الفتوى، أكد الاتحاد أنه «قد ينجح الصالح أو الطالح بفارق عدة أصوات، فإذا لم يقم الشخص بالإدلاء بصوته، فأنه يكون آثما، لأنه ساهم فى وصول من لا يصلح إلى سدة الحكم، فصوتك أيها الناخب أمانة فى عنقك، يجب أن تضعه فى مكانه». كما دعا الاتحاد كل الأطراف والقوى السياسية، وجميع المواطنين، إلى الحرص على إنجاح الانتخابات، والوقوف ضد كل من يحاول العبث بها، أو طرح قضايا جانبية للتشويش عليها، مطالبا من وصفهم ب«القائمين على أمور البلاد»، بأن يتخذوا التدابير والإجراءات التى من شأنها تأمين السير الهادئ لها. وحذر الاتحاد من أى محاولة لتعطيل العملية الانتخابية، قائلا «لا يجوز لفرد أو جماعة، أن يفكر فى تعطيل المسيرة الانتخابية إلى منتهاها، فليس وراء ذلك إلا ثورة جديدة، ويجب علينا كلنا أن نجتنبها».