تتوالى الأحداث مع كابتن النادى الأهلى حسام غالى ومديره الفنى البرتغالى مانويل جوزيه، لتصل إلى حد التصريح الخطير الذى أعلنه مانويل فى قناة «مودرن» مع الكابتن أحمد شوبير، بأن بقاء حسام فى النادى الأهلى يعنى رحيل جوزيه، وبصراحة شديدة كنت فى قمة التعجب من هذا الكلام، من مدرب أعلن منذ أيام قليلة أنه صاحب تطوير كرة القدم المصرية، وأنا أعتقد أن التطوير لا يأتى بالعناد مع لاعب، أتصور أنه تكلم باحترافية شديدة جدا، وهذا من حقه، ويعلم هذا مانويل البرتغالى.. يجب أن نعلم جميعا أن مانويل فى الفترة الأخيرة أصبح صاحب النادى الأهلى المتحكم فى كل شىء، الناهى والآمر فى كل مقاليد الأمور، لم أتخيل أن يأتى يوم ويعلن فيه مدير فنى لنادٍ عريق وكبير ومؤسسة هى الأولى فى الوطن العربى وإفريقيا، يعلن هذا على الهواء، بعيدا عن لجنة الكرة أو مجلس الإدارة، وهذا ما عهدناه على الأهلى منذ زمن بعيد، أن المبادئ فى المقام الأول، وأعتقد أن جوزيه بكلامه خرج فعلا عن الشكل العام والتقاليد التى تربى عليها كل الأهلاوية، والمزعج فى الموضوع أنه لم يتحرك أحد من إدارة النادى المشغولة حاليا فى إسبانيا، طيب أنا لىّ سؤال لمجلس إدارة النادى بالإجماع: ماذا لو كان التصريح خارجا من مدير فنى مصرى، هل سيسكت أو سيصمت كل أعضاء المجلس بالكامل؟ ولّا كله ماشى، إحنا اتعودنا على كده، طيب حد من لجنة الكرة يعلق على التصريح الخطير لمدير فنى بحجم مانويل جوزيه وباسمه الذى حققه من النادى فى السنوات الأخيرة، معلنا أنه لن يبقى فى حالة بقاء حسام غالى فى النادى الأهلى، لم يعلم جوزيه أن النادى الأهلى ولاعبيه لهم وضع عند الجماهير على مستوى مصر والوطن العربى، لم يعلم أيضا أن كابتن النادى الأهلى لا مساس به، وأعتقد أن حكاية وليد صلاح مع تسوبيل أكبر دليل على كلامى، لم يعلم جوزيه أن أوروبا التى هو من مواليدها، لم أسمع عن مدير فنى فيها طلع يتكلم عن لاعب ورهن بقاءه ببقاء اللاعب، وأنا مش عارف ما الذنب أو الجرم الذى ارتكبه كابتن النادى الأهلى؟ مجرد الاعتراض، مش عارف لو جوزيه اتعمل معه زى ما عمله اللعيبة دى: بالوتيللى وتيفيز ولافتسى ودى كانيو وكاسانو وإبرهيموفيتش وإدموندو وآخرهم أدريانو، أعتقد أنه كان طفش من أوروبا بالكامل.. ولكن العجيب والغريب، ومن زاوية تانية خالص أحترم وأقدر كابتن النادى الأهلى حسام غالى، أفتخر أنه لاعب مصرى، وأفتخر أنه فعلا ماشى على تقاليد ومبادئ النادى الأهلى كلاعب وكابتن، لم يتحدث، لم يتكلم، لم يتطرق إلى كلام جوزيه، لا من قريب ولا من بعيد، حاول معه فى كل وسائل الإعلام، وأعتقد أنه أظهر أن الكابتن لا بد أن يكون فى قمة التعامل الراقى مع المواقف، أعتقد أن جوزيه أخطأ وعلى مجلس الإدارة محاسبته، ولّا زى ما أنا قلت هو خلاص سيطر على النادى.. تصرُف حسام غالى أثبت فعلا أن النادى الأهلى وكابتنه قمة التقاليد والمبادئ من خلال هدوئه وتريثه، الله عليك يا غالى، أتمنى أن يرجعلك حقك من المجلس، لأنك ابن النادى فعلا، وتستحق أن تكون «كابتن» لأعرق أندية الشرق الأوسط.