كشف حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية، عن أنه في حال فوزه بالرئاسة سيسعى لإنشاء بنوك للقروض الحسنة، سيكون أولها بنك الصعيد لدعم الشباب والمشروعات بدون فوائد. وقال "يجب ألا يضع كل فقير في اعتباره أنه له سند في رئاسة الجمهورية بل يعتبر نفسه رئيسا للجمهورية". جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده صباحي بالأقصر مساء أمس الثلاثاء بساحة مسجد أبو الحجاج خلف معبد الأقصر، بحضور أكثر من 15 ألف شخص من أهالي محافظة الأقصر وقراها، وشاركه فيه عدد من الشخصيات العامة من بينهم المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والنائب مصطفى الجندي، والشاعر هشام الجخ، والمستشار كمال الإسلامبولى، والفنان أحمد عبد العزيز. ودخل صباحي المؤتمر محمولا على أكتاف أهالي الأقصر الذين استقبلوه بالتصفيق والزغاريد، وهتاف "يا حمدين يا حمدين.. يا ناصر يا صلاح الدين". وقال صباحي: إن المشهد الحاشد الذي أشهده الآن يؤثر ويحرك ويقوى العزم، واحتشاد هذه الآلاف العظيمة على أرض الأقصر هو إعلان بالنصر بإذن الله وإن شاء الله هخلص لكم، وهكون رئيس يخدمكم، لأني واحد منكم". مضيفا "مصر ولادة وغنية، وتستطيع أن تبني دولة ديمقراطية حديثة، دولة شعبها مخلص لربه. أجمل ما في مصر شعبها وناسها وأعظم ثورة قامت على يد هذا الشعب وأعظم نهضة هتتبني بسواعد الشباب اللي قام بالثورة، وبإذن الله مصر لا هيبات فيها واحد جعان ولا متهان". وتابع صباحي "أتعهد بضمان حق الغذاء والسكن للشباب اللي مش لاقي سكن، هنوفر ليهم سكن إنساني وحق الرعاية الصحية والعلاج والتأمين الشامل التكافلي، ولكم الحق في التعليم"، وتابع "عايزين خير البلد يروح لأهل البلد، وأنا لا أقول هذه الحقوق منحة من الرئيس، بل هي حقوق الشعب ستعود إليه، لأنها ليس لرئيس أو حزب أو جماعة فضل فيها". وقال: "اللي عاوز بلده ينهض يبني بالعدل والمحبة دولة العدالة الاجتماعية، ويختار رئيس ميخفش بعد ربنا إلا من شعبه، ولو ربنا أراد وجئت رئيسا هحول هتافاتي والمبادئ اللي ناضلت علشناها من 40 سنة إلي قرارات تنصف الشعب، وبكده نكون كملنا ثورتنا بحيث يصبح رئيس الجمهورية القادم يمثل ويعبر عن إرادة هذا الشعب، وإن شاء الله أول زيارة للرئيس هتكون لدول حوض النيل مش لأي بلد تاني". وأضاف صباحي : "أنا كنت بقول دائماً كما يقول ناصر إن الشعب هو القائد والمعلم. هذا الشعب وهذا الجيل لن يسمح أبدا أن يقايض خبزه بحريته، أو يقايض حريته بخبزه، لا حرية بدون خبر ولا خبز بدون حرية، وأنا ألتزم أمامكم ببرنامجي الانتخابي المعلن وكل حق أعدكم به في هذا البرنامج حاسبوني عليه إذا لم أوفره لكم". وقال الشاعر هشام الجخ الشهير: "أنا فخور بجودي معكم وسط أهلنا في الصعيد، وفخور أن أقف بجانب حمدين صباحي اللي هيكون إن شاء الله رئيس مصر"، وطالب الجخ الحضور بدعم حمدين صباحي قائلا: "يا أهلي هذا الرجل، كل واحد فيكم هيكتب فيه قصيدة يوم الانتخاب، ويا عم حمدين هنعطيك صوتنا، وإوعي تنسي الناس الطيبة دي لأنها بتحبك، وهتشوف حبها يوم الانتخابات". وأضاف الجخ أن "حمدين الوحيد من بين ال13 مرشح للرئاسة يدخل الصعيد ولا يخشى أهلها.. يدخل الصعيد ويستقبله الأهالي بتلك الحفاوة". مؤكدا أنه "بالصعيد لوحده ممكن يفتح القدس. مشيرا إلى أن الصعيد كان مهملا بعد جمال عبد الناصر انتقاما من شخص جمال عبد الناصر، وجميع النكات الصعيدية كانت بعد موت جمال. وتعهد صباحي، بالقضاء على الوساطة والمحسوبية والفساد في حال فوزه بانتخابات الرئاسة, وقال "لن يبقى بمصر أي فاسد يحصل على رشوة أو يمد يده لمال الدولة بدءا من ديوان رئاسة الوزراء حتى أصغر وحدة محلية". موضحا أنه لن يستعين برموز النظام السابق خلال رئاسته وسيحقق للقضاء استقلاليته. وأضاف أن التحدي الكبير هو الإنتاج، لأن "معركتنا الكبرى ضد الفقر وأنا لم أترشح للرئاسة لتحسين الأحوال نسبيا ولكن لإقامة مصر غنية وقوية وبرنامجي الرئاسي يستهدف تحقيق اقتصاد قوي وبلوغ مستوى الدول المتقدمة خلال ثمان سنوات". وكانت مشادات نشبت في بداية المؤتمر بين مؤيدي حمدين صباحي وشباب الألتراس وانتهت المشادات بخروج شباب الألتراس خارج المؤتمر .