أ ش أ أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن رجال الشرطة تألموا كثيرا خلال الفترة الماضية من اتهامات باطلة وادعاءات كاذبة تعمد البعض إطلاقها لإشاعة الفرقة وإحداث الوقيعة بين الشعب وجهازه الأمنى، إلا أن إرادة المولى سبحانه وتعالى أبت إلا أن تظهر بحقائق كاملة؛ وذلك بعد أن أنصف التاريخ رجال الشرطة الذين تحملوا طوال الفترات الماضية ضغوطا فوق الطاقات، وإسقاطات غير منصفة واتهامات واهية بانحيازات سياسية. وتابع وزير الداخلية أنه فى إطار عودة العلاقة الطيبة بين المواطن ورجل الشرطة، فقد وجه بطبع ملصقات لوضعها على السيارات التى تقف فى الممنوع وتعطل حركة المرور مكتوبا عليها "مع بداية مصالحة الشرطة والشعب .. أنت مخالف .. رجاء الالتزام بقواعد المرور"؛ وذلك لزيادة الوعى المرورى لدى المواطن وحثه على احترام آداب وقواعد المرور دون مخالفته فى البداية، ولكن فى حالة إصراره على ارتكاب نفس المخالفة فسيتم مخالفته. وحول الأحداث التى شهدها شارع رمسيس الليلة قبل الماضية واتهام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى للشرطة بقتل المتظاهرين، نفى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، مشددا على أن قوات الشرطة التى تكلف بتأمين المظاهرات لا يتم تسليحها بأى نوع من الأسلحة، سواء النارية أو الخرطوش؛ حيث لا تسلح سوى بقنابل الغاز المسيل للدموع فقط. وفيما يتعلق باستياء المواطنين من قيام مؤيدى الرئيس المعزول بقطع العديد من الطرق والمحاور الرئيسية بالقاهرة والجيزة خلال المسيرات التى ينظمونها حاليا وتهديدهم بغلق المزيد من الطرق ومحاصرة المنشآت الحيوية خلال الفترة المقبلة، أكد اللواء إبراهيم إيمان وزارة الداخلية الراسخ واحترامها الكامل لحق التظاهر والتعبير السلمى عن الرأى، وتحملها لمسئولياتها فى تأمين المظاهرات والمسيرات السلمية ومنع اندساس أي عناصر تعكر صفو تلك التظاهرات والمسيرات طالما كانت فى الإطار السلمى، محذرا فى الوقت نفسه من لجوء بعض المشاركين فى تلك المسيرات أو المظاهرات إلى قطع الطرق. وقال إنه لن يسمح على الإطلاق بقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين أو التعدى على ممتلكاتهم مجددا؛ حيث سيواجه القائمين على ذلك بكل حزم وحسم ووفقا للقانون. وحول الأوضاع الأمنية فى سيناء، أشار وزير الداخلية إلى أن قوات الأمن قامت بتطوير خططها الأمنية الاستراتيجية بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة فى التعامل مع العناصر الإجرامية المسلحة بسيناء؛ حيث تم تكثيف التواجد والانتشار للدوريات والأكمنة الأمنية سواء الثابتة أو المتحركة على كافة الطرق الرئيسية، وكذلك الشوارع الجانبية المؤدية إليها; لضمان سرعة المواجهة المباشرة مع العناصر الإجرامية المسلحة وتصفيتها. وأضاف أن اللواء عابدين يوسف مساعد أول الوزير للأمن، واللواء أسامة إسماعيل مساعد الوزير لمنطقة سيناء، واللواء سيد شفيق مساعد الوزير مدير إدارة البحث الجنائى بالوزارة يعقدون اجتماعات متواصلة مع قيادات وضباط وأفراد الشرطة بسيناء لدراسة الواقع الأمنى لحظة بلحظة. وأشار إلى أنه وجههم بضرورة التنبيه على القوات بتكثيف الحراسة على المنشآت الهامة والشرطية بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة، والتعامل الفورى المباشر مع أى عناصر مسلحة تقترب من تلك المنشآت، بالإضافة إلى إحكام السيطرة الأمنية على كافة المنافذ والمعابر من وإلى سيناء، وفى مقدمتها رفح والعوجة وطابا، مشددا فى الوقت نفسه على عزم الأجهزة الأمنية ورجال القوات المسلحة مواصلة جهودهم الحثيثة لتطهير أرض سيناء من العناصر الإجرامية المسلحة، مهما كلفهم ذلك من تضحيات.