«وكلاء اللاعبين» يسيطرون على صفقات الأهلى..

لنحاس فرض سطوته فى حقبتين.. والعاصى كلمة المرور الحالية للقلعة الحمراء
عبد الحكيم ابو علم
كشفت صفقة تعاقد الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى مع المغربى وليد ارزاو الحقيقة المرة فى علاقة القلعة الحمراء ب «وكلاء اللاعبين» الأبدية وسيطرتهم خلال الحقبتين الأخيرتين على مسار الصفقات وتحويل طريقها الى قلعة الجزيرة، وربما زادت دهشة وحيرة الكثيرين من الظهور اللافت للنظر لوكيل اللاعبين محمد العاصى فى صفقات الأهلى الأخيرة بل ووجوده ضمن الوفد الرسمى للنادى فى رحلة المغرب بجانب جلوسه على المنصة الرئيسية فى المؤتمر الصحفى وهو شيء ربما يحدث لأول مرة.
لكن الحقيقة أن سيطرة الوكيل الواحد على مقاليد الصفقات بالأهلى ليس وليد اللحظة او الأعوام الأخيرة ولكن كان ممتداً فى الحقبتين الأخيرتين فعلى سبيل المثال كان تامر النحاس لاعب الكرة السابق هو أشهر وكيل فى الفترة السنوات العشرالأخيرة بالاهلى وكان ظهوره فى أى صفقة كفيلا بأن تنتهى للأهلى دون شك كما يحدث فى أفلام التراث العربية .
الغريب أن من يتهم العاصى حاليا بجلبه لكل صفقات الأهلى نسى قراءة التاريخ جيداً فالنحاس جلب للأهلى لاعبين كثيرين لم يقدموا شيئاً للأهلى مثل اكوتى منساه وطارق سعد ورامى ربيع ومحمد خلف ووليد شفيق واحمد صديق ومحمد فضل ومحمد غدار ومحمد طلعت والذين جاءوا ورحلوا فى هدوء شديد.
وكشفت مصادر خاصة عن أن الفارق الوحيد بين النحاس ومحمد العاصى كبيرا فالأول كان ذكياً فى تعامله فهو ينهى الصفقة ملتزماً الصمت ولا يحب الظهور الإعلامى رغم أنه كان لاعب كره لكن الأخير جلس على منصة مؤتمر رسمى لتقديم وإعلان إنضمام المغربى وليد أزارو للاهلى وكان ضمن وفد الأهلى فى رحلتى التعاقد مع اللاعب إحداهما مع علاء ميهوب رئيس اللجنة الفنية والأخرى برفقة اللواء شيرين شمس المدير التنفيذى للنادى.
وقالت المصادر إن العاصى تعاظم دوره كثيراً بالأهلى حالياً وبات هو السبيل والخلاص لأى شيء يخص الصفقات فوكيل رمضان صبحى واجه صعوبة فى بداية الأمر لإقناع مسئولى القلعة الحمراء بقبول عرض ستوك سيتى ولكنه أيقن الطريق فلجأ للعاصى الذى تكفل بالحصول على موافقة النادى ...كما ذكر البعض ، وهو نفس ما حدث حرفياً مع محمود تريزيجيه الذى رحل لأندرلخت البلجيكى بنفس الشاكلة، وأضافت المصادر ان هناك من يتحدث فى النادى حول مفارقة غريبة فى جميع الصفقات التى تعاقد معها الأهلى عبر محمد العاصى وهى ارتفاع سعرها مثل النيجيرى جونيور اجايى الذى شاهده احد الوكلاء الأوروبيين منذ أيام وقال إن سعره لا يتجاوز المليون ونصف المليون دولار رغم أن الأهلى تعاقد معه قبل عام بما يزيد عن 2.5 مليون دولار بخلاف نسب الوكلاء الأجانب ، ونفس الشيء فى صفقة ميدو جابر الذى وصل لسعر مبالغ فيه للغاية وتكرر مع الهولندى مارتن يول الذى كان يحصل على رقم فلكى هو ومدرب الاحمال وقيل وقتها أن وصل الى 200 الف دولار، بجانب البرتغالى بيسيرو والآن نفس الأمر لأزارو الذى وصلت الى مليون و400 الف دولار رغم أن أقصى سعر وصل اليه قبل عرض الأهلى هو 700 الف دولار.