طالب الناقد الرياضي ااسامة خليل ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بالرحيل الفوري انقاذا لما تبقى داخل القلعة البيضاء. وقال خليل في مقاله بصحيفة التحرير: قال ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك، قبل يومين، ما نصُّه: (الزمالك أو مجلس إدارته لن يكون أضحوكة بأى حال من الأحوال، وإن قراراته واتجاهاته المختلفة نابعة من مجلس إدارته وليس أى جهة أخرى وإن المجلس بتشكيله الحالى ورغم ما يتردد من شائعات حول الاستقالات أو رحيل البعض لن يظهر المجلس بصورة الهيئة أو الإدارة «المتفسخة» وإن المجلس لن يترك لمجيدى الصيد فى الماء العكر الفرصة لإثارة الفتن والبلبلة والنيل من وحدته، سواء ظهرت هذه الأهداف من أشخاص أو هيئات أو وسائل إعلام فضائية أو مقروءة.. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). وهو كلام لو أخذناه مأخذ الجد فإن رئيس الزمالك سيكون لديه مشكلة نفسية وعصبية وذهنية وأبجدية وإنسانية وإدارية وتشجيعية تستلزم عرضه على متخصصين لإعادة تأهيله وتدريبه وتثقيفه، كى يكون على قدر مسؤولية إدارة مؤسسة رياضية كبيرة وعظيمة مثل الزمالك، فالرجل وفقًا لتصريحه الرسمى على الموقع الإلكترونى للنادى، يقول إنه يرفض أن يكون الزمالك ومجلس إدارته أضحوكة هو كلام قد أراه صحيحا إذا كان يقصد أن الزمالك تجاوز مرحلة الأضحوكة، ووصل إلى الدرجة الأعلى منها، وهى المسخة والمسخرة، ففريق الكرة الذى لا يعترف رئيس النادى بأنه صار أضحوكة الأطفال فى الشارع لعب 4 مباريات فى دورى أبطال إفريقيا، خسرها جميعا ويقبع فى ذيل المجموعة بصفر من النقاط، وهو انهيار لم يصل إليه النادى طوال تاريخه فى المشاركات الإفريقية ومهانة لم تعشها الجماهير منذ أنشئ النادى لترى فريقها هو عبيط البطولة الإفريقية المضمونة نقاطُها ومرماه الحصالة التى تجمع منها الأهداف، أما لاعبوه فهم المثل والعبرة على التسيب والانحلال، فلاعب يحاول الاعتداء على مدربه ولا يجد مجلس إدارة يعاتبه أو يراجعه، بل يقيل المدرب من أجل عينيه، وآخرون يمتنعون عن المران ويتمردون على اللعب ويرفضون السفر مع الفريق فيعودون إلى المران، وكأن شيئا لم يكن، وغيرهم يتقدمون بشكوى إلى اتحاد الكرة ضد النادى وأفارقة يحضرون إلى القاهرة وفقا لأوقات فراغهم ويرحلون وفقا لارتباطاتهم الشخصية، وبعد كل هذه المسخرة والمهزلة يقول عباس إن الزمالك لن يكون أضحوكة، وهو كلام لرجل يعيش فى زمن آخر ويرأس ناديا ثانيا غير الذى نتحدث عنه وفريقا آخر غير الذى يهان فى كل مباراة رسمية يلعبها. فالرجل شفاه الله وعافاه يعيش فى الوهم ويصور له خياله أعداء وخصوما لا يراهم أحد سواه، أعداء يتآمرون ويمكرون من أجل تدمير الزمالك، وهم الأعداء الذين وصفهم عباس بأنهم مجيدو الصيد فى الماء العكر ومثيرو الفتن والبلبلة للنيل من وحدة الزمالك، ففى الزمن القديم كان رئيس الزمالك يُرجع كل البلاوى والأزمات والخناقات والهزائم وخسارة البطولات على مدار 8 سنوات إلى مرتضى منصور، وأذكر وقتها أننى كتبت أن المشكلة ليست فى مرتضى أو معارضة الزمالك، ولكن المشكلة فى إدارة عباس وعدم فصله بين حماس المشجع المتعصب العاشق للاعبين وبين عقلية الإدارى المحترف الذى يضع القيم والمعايير والنظم ويطبقها على الكبير قبل الصغير، والآن وبعد أن رحل مرتضى عن الزمالك منذ سنوات وما زال الحال يسير من الأسوأ إلى الأنيل حتى بات الزمالك يعيش فى الوحل لا الماء العكر، وقبل أن نبحث عن الصيادين والماكرين الذين هبطوا علينا من خيال رئيس الزمالك ليفرقوا وحدته ويشتتوا شمله عليه أن يجيب أولا عمّن صنع الماء العكر حتى يأتى الصيادون ليهزموا الزمالك فى أربع مباريات إفريقية ويحولوه إلى مسخرة البطولة؟ أليس الماء العكر والعفن من صنع مجلس إدارتك؟! ألم تكن أنت من تعاقد مع الجهاز الفنى ووافق على شراء لاعبين جدد ب85 مليون جنيه؟! ألم تكن أنت من أفسد شيكابالا واشتبك مع ميدو وطرده من مكتبه؟! ألم تكن أنت من دمّر هيبة مقعد رئيس النادى وزرع الجواسيس والبصاصين فى فريق الكرة؟! أنت يا أستاذ عباس من صنع الماء العفن وخلق البيئة السيئة التى قادت الزمالك إلى هذا المصير الأسود الذى يعيشه الآن، وجاء الوقت الذى تتحمل فيه مسؤوليتك وترحل.. أرجوك اِرحل .. ورحمة والديك اِرحل .. وحياة حبك للزمالك إذا كنت لسه بتحبه اِرحل. ارحل بقى، ارحل يعنى Go!