أحفاد المختار يجاهدون أمام شراسة أسود أطلس للفوز بكأس العرب

يسدل اليوم الجمعة الستار على بطولة كأس العرب التاسعة التي إستضافتها السعودية في الفترة من 22 يونيو الماضي وحتى 6 يوليو بمدينتي الطائف وجدة .. ففي التاسعة مساء اليوم يلتقي المنتخب المغربي مع نظيره الليبي في المباراة النهائية لتحديد الفائز باللقب العربي التاسع وتقام المباراة على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة ويديرها طاقم تحكيم بقيادة التونسي سليم الجديدي .
يدخل المنتخب المغربي اللقاء منتشيا بالنتائج الإيجابية التي حققها في البطولة حيث بدأ رحلته في المجموعة الثانية بالفوز برباعية على منتخب البحرين ليكشر عن أنيابه مبكرا ثم تعادل سلبيا مع المنتخب الليبي الطرف الاَخر في اللقاء النهائي وإختتم مبارياته في المجموعة بفوز على المنتخب اليمني برباعية أيضا .. وتصدر مجموعته برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف عن المنتخب الليبي .. وفي الدور قبل النهائي إستطاع التغلب على المنتخب العراقي 2-1 رغم أن التوقعات كانت تصب في مصلحة أسود الرافدين بسبب خبرة لاعبيه ليصعد للمباراة النهائية .
أسود أطلس يدخلون لقاء الغد بمجموعة من الأرقام التي تمنحهم الثقة فهم أصحاب أقوى خط دفاع في البطولة فلم يدخل مرماهم سوى هدف وحيد من ركلة جزاء وهم أيضا أصحاب أقوى هجوم برصيد 10 أهداف في أربع مباريات وهي نسبة تهديفية جيدة ولديهم هداف البطولة ياسين الصالحي برصيد 6 أهداف ولذلك يأمل إيريك جيريتس المدير الفني للمنتخب المغربي أن يستمر الأداء المتميز في جميع خطوطه خلال لقاء الغد وإن كان يخشى من الإجهاد نتيجة اللقاءات المتعاقبة ولذلك منح لاعبيه راحة لمدة يوم ثم أجرى تدريب خفيف للاعبين حتى يتمكنوا من أداء المباراة بقوة .
ويعتمد المدير الفني للأسود على لاعبيه الاَساسيين الذين سيدفع بهم في المباراة لحسمها وهم عزيز الكيناني أفضل حراس البطولة والذي أصيب في لقاء العراق ولكنه تماثل للشفاء وياسين الصالحي في الهجوم الذي أرهق مدافعي فرق البطولة وعبد السلام بنجلون الذي أثبت نفسه بقوة ويعتبر الورقة الرابحة بمهاراته وفي الدفاع أحمد جحوح الذي تألق أمام ليبيا في المباراة الأولى وحصل على أفضل لاعب في اللقاء الأول .
في المقابل يدخل المنتخب الليبي المباراة متمنيا مواصلة مفاجاَته في البطولة التي بدأها في المجموعة الثانية بفوز على المنتخب اليمني 3-1 ثم التعادل السلبي أمام المغرب غريمه في النهائي وأخيرا الفوز على البحرين 2-1 ليحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف عن المتصدر المنتخب المغربي .. وفي الدور قبل النهائي تمكن من الفوز على السعودية المستضيفة للبطولة 2-0 في مباراة إعتبرها البعض مفاجاَة لإحفاد المختار .
ويأمل عبد الحفيظ أربيش المدير الفني للمنتخب الليبي في مواصلة عروضه القوية حيث أن رصيده التهديفي 7 أهداف خلال أربع مباريات بينما تلقت شباكه هدفين فقط وهي نسبة جيدة تنم عن قوة خطوط الفريق ويعتمد المدير الفني على الحماس والإصرار للاعبيه حيث أنهم يريدوا إهداء البطولة للجماهير الليبية المتعطشة لفرحة عقب الأحداث التي عاشتها في فترة الثورة فاللاعبين يريدوا أن تكون أول بطولة كروية لليبيا في العهد الجديد للدولة وهو ما جعلهم يؤدون بحماس خلال اللقاءات السابقة .
وينتظر أربيش من لاعبيه تقديم مباراة قوية مثل التي قدمها أمام المغرب في دور المجموعات وسيدفع بلاعبيه الاَساسيين الذين إعتمد عليهم في المباريات السابقة وأولهم قائد المنتخب أحمد سعد القادر على إحداث الفارق لليبيا في اللقاء النهائي وقد أجرى المدير الفني تدريبات خلال اليومين الأخيرين قبل المباراة إعتمدت على الأداء التكتيكي ولم تشمل تدريبات لياقة حتى لا يشعر اللاعبين الاَساسيين بالإجهاد .