أبو جريشة يكشف كواليس الأزمات داخل الدراويش ويؤكد: وهذا الثنائي لن يرحل للزمالك أو الأهلي

لم يكن تولى «على أبوجريشة»، نجم الإسماعيلى الأسبق، منصب المدير الرياضى للدراويش هو المرة الأولى التى يلجأ فيها عشاق ومسؤولو القلعة الصفراء لفاكهة الكرة المصرية فى وقت عصيب يمر به الفريق الكروى الأول، لكنها المرة الرابعة التى يلبى فيها «أبوجريشة» رغبة العثمانيين فى إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، فقد كانت المرة الأولى فى موسم 68 بعدما اعتذر لفريق القادسية الكويتى للاحتراف به بناء على طلب «عثمان أحمد عثمان» رئيس النادى فى ذلك الوقت، والثانية فى موسم 71 عندما عاد أسطورة الدراويش من ألمانيا ورفض إتمام مفاوضات احترافه فى نادى بريمن بناء على طلب «المعلم» أيضا، والثالثة فى موسم 97 عندما عاد من الإمارات ليقود الدراويش مديرا فنيا لحصد بطولة كأس مصر بعد الفوز على الأهلى بهدف مقابل لا شىء، سجله أحمد فكرى الصغير بعد إقالة الجهاز الفنى وقتها عقب الخسارة بالستة من الأحمر باستاد الإسماعيلية.
«أبوجريشة» أكد انه يواجه صعوبات تختلف عن المرات السابقة، أهمها تذبذب النتائج، واعتزال حسنى عبد ربه، وقلة خبرة اللاعبين، ومشكلة استبعاد الفريق من دورى الأبطال بعد أحداث مباراة الأفريقى التونسى. ورد «فاكهة الكرة المصرية» على كل الأسئلة التى ترددت حول أسباب تذبذب النتائج خلال الموسم الجارى وأشياء أخرى فى هذا الحوار:
■ بداية.. لماذا قبلت المسؤولية داخل الإسماعيلى رغم صعوبة موقف الفريق خلال الموسم الجارى؟
- أولا، لا يجوز أن يطلبنى مسؤولو الإسماعيلى لأى مهمة داخل النادى وأتأخر فى الموافقة على قبول المهمة، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بتعديل بعض الأمور التنظيمية داخل الفريق لتحسين موقفه بالدورى والظهور بالشكل اللائق به وما يرضى جماهيره ومسؤوليه.
ثانيا، الفريق لا يواجه صعوبة كبيرة كما يعتقد البعض، فالفريق لا يزال أمامه بعض المباريات المؤجلة التى يسعى للفوز بها، خصوصا بعد التدعيمات التى انضمت مؤخرا خلال فترة الانتقالات الشتوية.
■ ماذا فعلت مع اللاعبين حتى يتحسن أداؤهم فى المباريات الأخيرة؟
- لم أفعل شيئا.. طالبتهم فقط بإعادة الانضباط، وركزت على الأمور التنظيمية داخل الفريق، لكننى لم أتدخل فى الأمور الفنية لأنها مسؤولية الجهاز الفنى بشكل كبير.
■ كيف لا تتدخل فى الأمور الفنية رغم أنك أحد أساطير الكرة المصرية؟
- لا أجبر المدير الفنى على رأى فنى أو اختيار طريقة اللعب.. لكن بحكم خبرتى الفنية نتحدث معاً كمجموعة عمل حول مصلحة الفريق.. فنحن فى مركب واحد، ومن ثم فإن تحسن النتائج سيكون فى مصلحة الفريق.
■ هل الفريق تمكن من سد الثغرات فى المراكز التى كان يعانى منها فى الدور الأول؟
- تمكنا من سد عدد كبير من احتياجات الفريق وفقا لرؤية الجهاز الفنى بقيادة «يانفيسكى»، آخرها إعادة إبراهيم عبدالخالق من إعارته بنادى حرس الحدود، لكننى توليت المسؤولية فى آخر الانتقالات الشتوية، ومن ثم فلم نضم بعض اللاعبين الذين كنت أرغب فى الاستعانة بهم نظرا لانتقالهم لأندية أخرى أو مغالاة البعض من لاعبى الأهلى والزمالك رغم أنهم أسيرو دكة البدلاء.
■ كيف؟
- أحد لاعبى الزمالك طلب مليونى جنيه نظير اللعب 6 أشهر للإسماعيلى، رغم أنه لا يشارك نهائيا مع الفريق الأبيض خلال الموسم الجارى.. ومن ثم فإننى أتعجب من تفكير بعض اللاعبين الذين لا يفكرون فى المشاركة الأساسية بقدر ما يفكرون فى جلب الأموال بشكل أساسى، ونفس الأمر حدث مع لاعبين آخرين، فمثلا عمر الوحش لاعب الفريق فضل الإعارة إلى نادى مصر المقاصة حتى يستمر فى المشاركة الأساسية، وهو ما رحبنا به من أجل مصلحة اللاعب.
■ هل حاولت ضم شيكابالا؟
- لم نفاوضه.. لكننى أتمنى انضمامه للإسماعيلى خلال الموسم المقبل، لأنه لاعب متميز وإضافة لأى فريق، وقدم مستويات طيبة خلال الفترة التى لعب فيها داخل الإسماعيلى.
■ البعض يردد أنك قمت بإعادة إبراهيم عبدالخالق من الحدود لتعويض اعتزال حسنى عبدربه!!
- أداء إبراهيم عبدالخالق يختلف عن طريقة لعب حسنى عبدربه، ومن ثم فإننا قمنا بإعادة عبدالخالق لحاجة الفريق إلى جهوده، خصوصا أن أداءه تحسن كثيرا خلال مباريات الدور الأول.
■ ما حقيقة إجبار حسنى عبد ربه على الاعتزال بسبب خلافاته مع «العثمانيين»؟
- عبد ربه لم يجبَر على الاعتزال نهائيا.. ولا يوجد أى خلافات مع العثمانيين مع أى لاعب، بدليل أنه كان يلعب من بداية الموسم، حتى إن قرر الاعتزال، وأؤكد لك أن حسنى عبد ربه من اللاعبين المخلصين الذين أعطوا للنادى كثيرا سواء داخل أو خارج الملعب.
■ برأيك.. لماذا تذبذب أداء الإسماعيلى هذا الموسم؟
- أى فريق من الطبيعى أن يتعرض لبعض الكبوات، وهو أمر طبيعى يحدث للفرق الكبيرة، ونسعى خلال المرحلة المقبلة لتدارك الأخطاء التى حدثت فى بداية الموسم.
■ هل يمكن أن ينافس الفريق على بطولة كأس مصر والمربع الذهبى للدورى الممتاز؟
- لا يوجد ما يمنعنا من المنافسة على بطولة كأس مصر.. وقد مر الإسماعيلى فى أحد المواسم بنفس الظروف الصعبة عندما تعرض للخسارة من الأهلى بسداسية فى موسم 97 وحصد بطولة كأس مصر فى نفس الموسم عندما توليت المسؤولية وكان معى إسماعيل حفنى، ولكن ما يهمنا هو عودة الفريق إلى المربع الذهبى وهو أمر ليس صعبا.
■ ما صحة انتقال باهر المحمدى ومحمود متولى للأهلى فى الموسم المقبل؟
- الإسماعيلى لن يستغنى عن لاعبيه المميزين، ومن بينهم باهر المحمدى ومحمود متولى سواء للأهلى أو الزمالك، خصوصا أن الثنائى يبذلان جهودا كبيرة من أجل إعادة الفريق إلى نصابه الصحيح خلال الموسم الجارى.
■ برأيك.. هل الأهلى قادر على المنافسة على الدورى هذا الموسم؟
- الأهلى استرد عافيته فى المباريات الأخيرة وضم لاعبين مميزين مثل رمضان صبحى وحسين الشحات وياسر إبراهيم.. ورغم الإصابات التى تواجهه خلال الفترة الأخيرة لكنه سيعود بقوة ويمتلك المنافسة على الدورى، ومن يقل إن البطولة قد حسمت فهو خاطئ.
■ لكن الزمالك يمتلك لاعبين مميزين!!
- الزمالك يمتلك شيئا مختلفا عن المواسم الماضية، وهو روح معنوية ورغبة وإصرار، وظهر ذلك فى مباراة مصر المقاصة الأخيرة من خلال الأداء الحماسى الذى شهده الفريق أثناء اللقاء.. فضلا عن أنه يضم لاعبين يمتلكون إمكانيات فنية طيبة، لكننى أود الإشادة بمحمد عبدالغنى، الظهير المساك، الذى يقدم أداءً مبهراً يستحق عليه الانضمام للمنتخب الوطنى.. لكننى اؤكد لك أن الزمالك يقدم موسما مختلفا خصوصا بعد اندثار مشاكله الإدارية، ورغم ذلك فالدورى لايزال فى الملعب.
■ ما رأيك فى تراجع عصام الحضرى عن اعتزال اللعب الدولى؟
- عصام الحضرى حارس مخضرم، ويمتلك خبرة كبيرة وإصرارا قبل البطولات المصيرية، لكننى أنصحه بأن يحسب الظروف هذا المرة بشكل مختلف.
■ هل تعتقد أن المنتخب الوطنى سيحصد بطولة أمم أفريقيا؟
- المنتخب الوطنى هو أقرب الفرق التى ستشارك فى البطولة للحصول عليها.. ليس فقط لأن المباريات ستقام على أرض مصر، لكن الفريق يضم نفس مجموعة اللاعبين الذين تأهلوا إلى المباراة النهائية فى البطولة الماضية، على رأسهم محمد صلاح وعبد الله السعيد وغيرهما.
■ أخيرا.. هل تعرض الإسماعيلى للظلم بالاستبعاد من بطولة دورى الأبطال؟
- بالتأكيد.. فقد تعرضنا للظلم من جانب الحكم الذى أدار المباراة والذى تسبب فى زيادة احتقان الجماهير عندما احتسب ركلة جزاء خاطئة بعد 3 دقائق من احتسابه للركلة الأولى، وهو ما أثار غضب الجماهير.. لكن هذا لا يمنع أن النادى دفع ثمن رعونة قلة من الجماهير رغم الاستقبال الطيب للفريق الأفريقى بشهادتهم.