خالد جلال يواصل فتح صندوق الأسرار: الزمالك يمرض ولكن لن يموت أبدا

رغم الظروف الصعبة التى مر بها فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، والخسائر المتتالية للفريق فى آخر اسابيع مسابقة الدورى والخروج من بطولة الكونفيدرالية، فإن خالد جلال مدرب الفريق الحالى لم يمنح نفسه فرصة التفكير فى قبول مهمة تدريب الفريق، وأعلن قبوله التحدى الخطر، عشقا فى النادى الذى تربى بين جدرانه وصنع نجوميته، من مبدأ مساندة صاحب الفضل فى نجاحاته السابقة سواء كلاعب أو مدرب، وذهب جلال لأبعد من مجرد قبول المهمة بل رفع سقف طموحات الجماهير بتأكيد منافسة الفريق على لقب الكأس، وقدم عربون التعارف بالفوز على الأهلي, ثم الصعود الى المربع الذهبى فى بطولة الكأس ليقترب خطوة كبيرة من التتويج .
تحدثنا مع جلال حول مستقبله مع الفريق بعد التعاقد مع جروس ورؤيته لمشوار الكأس وأسباب فشل الجهاز الفنى السابق فكان هذا الحوار.

فى البداية .. لماذا قبلت مهمة تدريب الزمالك فى ظروف الجميع يعلم صعوبتها؟
أولاً الزمالك هو بيتى ومن صنع نجوميتى وشهرتي، ولا يمكن أن أتخلى عن صاحب الفضل وقت الحاجة، وتدريب الزمالك شرف يبحث عنه كثير من المدربين، والقلعة البيضاء قد تمرض أو تتعرض لبعض الهزات لكنها أبداً لن تموت، وستظل قلعة ومنبرا للرياضة المصرية.
وهل كنت تتوقع البداية الموفقة؟
نحن نجتهد ونعمل ما يملينا عليه ضميرنا، والنتائج بعد ذلك هى توفيق من المولي، وكان أهم ما يشغل بالى هو العمل بإخلاص وإعادة الروح الجماعية للفريق ونكران الذات لمصلحة الفريق.
وماذا كان ينقص الفريق مع الجهاز الفنى السابق بقيادة إيهاب جلال لتحقيق هذا المبدأ؟
الفريق كان يسير بشكل طيب للغاية مع الجهاز الفنى السابق، ونحن الآن نكمل ما قام به من عمل، لكن المشكلة هى تعرضه لحالة من سوء التوفيق أثرت على الاستقرار والهدوء، وكان لقاء الاتحاد خير دليل على ذلك، وبطبيعة الحال كان لابد من التغيير لهذا السبب فقط ولكن ليس لتقصير أى فرد فى الجهاز السابق.
تتحدث بدبلوماسية شديدة عن زملاء الملاعب .. لكنك لم تعكس شعورك كواحد من أبناء النادي!
كنت بالطبع حزينا لرؤية الفريق يخسر أو يودع بطولة ويبتعد عن أخري، مثل حال كل جماهير الزمالك التى كانت ومازالت حزينة لخسائر الفريق السابقة، لكن كان لدى قناعة أن الجميع يؤدى دوره، لولا سوء التوفيق.
الآن بعد الفوز على الأهلى ثم الانتاج .. كيف ترى مستقبلك مع الفريق؟
أنا أؤدى عملى وكل تركيزى مع الفريق خاصة بعد أتخطينا مباراة مهمة جدا أمام الإنتاج الحربى فى كأس مصر، ونسعى بكل قوة للفوز واستغلال الحالة النفسية الرائعة التى يعيش فيها الفريق، لمواصلة مشوار الكأس والفوز باللقب.
هذا يعنى أنك لا تفكر فى وضعك مع المدير الفنى الجديد «جروس»؟
إطلاقا.. وهذا الملف مغلق تماما بالنسبة لي، أنا لا أبحث عن مجد شخصى أو مكان فى الجهاز الفنى الجديد، بل أضع كل تركيزى فى مباراة الفريق المقبلة , ولا أشغل بالى بأى شيء بخلاف ذلك.
حتى لو كان رئيس النادى أعلن وجودك فى الجهاز المقبل؟
بطبيعة الحال أشكر مجلس الإدارة وعلى رأسهم المستشار مرتضى منصور الذى وضع ثقته فى منذ أن تم تكليفى بقيادة الفريق، لكن حتى أكون جديرا بهذه الثقة فأضع تركيزى فى المهمة الحالية، ولن أفكر فى أى وضع جديد إلا بعد انتهاء مهمة الكأس.
إذن أنت حددت هدفك وتعمل عليه!
طبعا، منذ أن تلقيت اتصال الإدارة وأنا أسعى للفوز بلقب كأس مصر مع الفريق، وهذا هو أقل تعويض للجماهير التى تنتظر تتويج الفريق ببطولة هذا الموسم ويعوضها عن إخفاق الدوري.
وكيف رأيت مواجهة الإنتاج؟
بالطبع صعبة، فالمنافس كان يحمل طموح الوصول لقبل نهائى المسابقة، ودائما ما تتسم مباريات الكأس بالحرص وبعض الخوف نظرا لأن مصير المنافسة يتوقف على نتيجة اللقاء ولا يوجد مجال للتعويض.
هل تعتقد أن فوز الزمالك على الأهلى زاد من صعوبة اللقاء؟
إذا كنت تقصد أن الإنتاج اعتمد فقط على أداء الزمالك أمام الأهلى فهذا أمر لا يمكن حسمه، ويخص المنافس، لكن الأكيد هو أن كل مباراة لها ظروفها وطبيعة أدائها وفق التخطيط لها والهدف منها والفرق كلها بلا أسرار الآن، وكل فريق يعلم طبيعة وإمكانات منافسه، وقد عملنا على استغلال معرفتنا بالإنتاج لتحقيق الفوز.
وهل ستستمر على أسلوب مواجهة الأهلى نفسه؟
قد تختلف الأمور التكتيكية ويختفى الاندفاع الهجومي، فكما قلت إن الحرص والحذر الواجب، من أهم سمات مباريات الكأس، فالخطأ ممنوع، وقد يكون هناك تشابه خططى لكن هناك اختلاف فى التنفيذ، وفى كل الأحوال هدفنا واحد وهو الفوز ومواصلة المشوار لحصد اللقب.
إلى أى مدى تشعر بمساندة الإدارة لعملك وجهدك؟
أعتقد أنى محظوظ بدعم الإدارة وثقتها الواضحة، فجميع تصريحات رئيس النادى مرتضى منصور تحمل ثقة وثناء، وهو بطبيعة الحال ينعكس على الروح المعنوية للفريق ككل، كما أن حرص رئيس النادى حضور التدريب وتهنئة اللاعبين بالفوز على الأهلى والمطالبة بالاستمرار فى المنافسة على الكأس، يعكس دعما من نوع آخر وتحفيزا للفريق.


كاسونجو يثير قلق الزمالك قبل لقاء الدراويش ..والنادى يطلب ثلاثى سموحة
يؤدى فريق الزمالك مرانا اليوم على الملعب الفرعى لملعب إستاد برج العرب، قبل أن يخوض مرانه الأخير غداً على ملعب المباراة التى تجمعه بعد غد مع الاسماعيلى فى لقاء قبل نهائى كأس مصر ، ورغم الحالة المعنوية العالية التى تسيطر على الفريق بعد الفوز العريض على الإنتاج الحربى وتخطى عقبة دور الثمانية، إلا أن هناك حالة قلق تسربت إلى الجهاز الفنى بسبب غياب كاسونجو مهاجم الفريق عن التدريبات بعد ان تعرض لحالة دوار خلال مواجهة الإنتاج، وشخص الجهاز الطبى حالة اللاعب بأنه يعانى من إجهاد شديد وفى حاجة إلى الراحة، وأصبح هناك تخوف من عدم قدرة اللاعب على اللحاق بموعد لقاء الإسماعيلى حيث إنه الخيار الأول للجهاز الفنى لقيادة الهجوم، خاصة وأن باسم مرسى لم يستعد بعد حساسية التهديف واللياقة الكاملة، وينفذ كاسونجو برنامجا تأهيليا لإزالة الإجهاد ليتمكن من اللحاق بالمباراة.
وعقد خالد جلال المدير الفنى للفريق جلسة مع لاعبيه أمس قبل بدء المران تحدث معهم خلالها عن خطورة ومفاتيح لعب فريق الإسماعيلى وكيفية التعامل معها، والأسلوب الذى سيتبعه خلال تلك المواجهة حتى يستطيع الفريق الفوز والوصول إلى النهائي.
ولم ينس جلال أن يتحدث مع لاعبيه بأن فرصتهم الوحيدة فى المشاركة فى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية لن تكون إلا من خلال لقب الكأس، وطالب لاعبيه بالهدوء وعدم الاستعجال، وضرب مثالاً بالفوز على الإنتاج الحربى الذى جاء فى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.
وقاد جلال مرانا قويا للفريق اعتمد خلاله على اللعب من لمسة واحدة مع تضييق المسافات بين اللاعبين حتى لا يترك مسافة للمنافس لصناعة اللعب أو التحركات الواسعة خاصة وأن الإسماعيلى يتمتع بالسرعات العالية بين لاعبيه.
وحاول الجهاز الفنى قدر المستطاع اخفاء حزنه لغياب جنش عن مواجهة الدراويش واضطراره إلى الاستعانة بالحارس الشاب عمر صلاح مع جلوس منصف احتياطى له، بسبب غياب جنش للإيقاف وإصابة الشناوي، وحاول أن يزرع الثقة فى صلاح وفى قدرته على الدفاع عن شباك الفريق، وظهر الحارس الشاب بمعنويات مرتفعة مع أيمن طاهر مدرب الحراس والذى ركز مع اللاعب على كيفية التعامل مع التسديدات البعيدة والقريبة بالإضافة إلى العرضيات التى يتميز بها فريق الدراويش لاستغلال مهارة اللعب بالرأس.
وفى شأن مختلف يعقد ظهر اليوم مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك مؤتمراً صحفياً، يتحدث خلاله عن آخر تطورات موقف الإدارة بعد إنهاء عمل اللجنة المالية التى كانت مكلفة بإدارة أموال النادى وعودة الصلاحيات كاملة لمجلس الإدارة اعتباراً من اليوم، ومن المتوقع أن يؤكد منصور خلال المؤتمر استمرار موعد الجمعية العمومية غير العادية للنادى يومى 10 و11 مايو الجارى لمناقشة بعض الأمور وتفويض العمومية فى اتخاذ القرارات وعلى رأسها قضية العضويات المستثناة، وسيتم الغاء بند «رفض الوصاية المالية» بعد رحيل اللجنة رسمياً وإنهاء عملها داخل النادي.
وربما دفعت هذه المعنويات المجلس، لفتح أكثر من قناة للتفاوض مع لاعبين لتدعيم صفوف الفريق الموسم المقبل، وبعد أن أعلن رئيس الزمالك عن حصوله على توقيع إبراهيم حسن ومحمد مجدى قفشة لاعبى الإسماعيلى وأنبي، دخل فى مفاوضات رسمية مع نادى سموحة للحصول على خدمات الثلاثى رجب بكار وياسر إبراهيم وعبد الله بكري، ومازال النادى ينتظر تحديد القيمة المالية التى سيطلبها مسئولو سموحة رغم أن الأهلى دخل فى مفاوضات لضم عبد الله بكرى مدافع الفريق، كما يحاول مجلس الإدارة تخفيض القيمة المالية لناصر منسى مهاجم الداخلية والذى اشترطت إدارة ناديه دفع 15 مليونا مقابل رحيله للقلعة البيضاء.