أعلنت ولاية فرجينيا الأمريكية حالة الطوارئ، الجمعة 26 أكتوبر، في حين جهزت ولايات مجاورة أخرى أطقم المرافق وقالت مدينة نيويورك إنها قد تغلق ممرا رئيسيا مع استعداد السلطات للوصول المحتمل للإعصار ساندي. وتراقب السلطات في ولايات من ساوث كارولاينا ونورث كارولاينا حتى ولاية مين توقعات الأرصاد الجوية عن كثب لتتبع المسار المتغير للعاصفة التي يمكن أن تصل إلى البر يوم الاثنين حاملة معها أمطارا غزيرة وأمواجا عالية وربما رياحا قريبة من رياح الأعاصير. ويدرس المسئولون في مدينة نيويورك وقف خطوط الحافلات ومترو الأنفاق في الأسبوع القادم وهي خطوة لم تتخذ سوى مرة واحدة عندما ضرب الإعصار إيرين المدينة في عام 2011 . وفي خطوة احترازية أعلن حاكم ولاية فرجينيا بوب ماكدونيل حالة الطوارئ وحث سكان المناطق الساحلية على الاستعداد للإجلاء قبل وصول العاصفة وطلب من السكان الآخرين تخزين الاحتياجات تحسبا لأي كارثة. وتقدم الإعصار ساندي ببطء نحو السواحل الشرقية للولايات المتحدة بعد سقوط ما لا يقل عن 31 قتيلا في الدمار الذي أحدثه في أنحاء شتى من منطقة الكاريبي. وقال المركز الأمريكي للأعاصير في أحدث نشراته إن شدة الإعصار ساندي تراجعت قليلا حيث انخفضت السرعة القصوى للرياح المصاحبة له إلى 120 كيلومترا في الساعة. وقال المركز إن العاصفة ساندي تقع على بعد 695 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة تشارلستون بولاية نورث كارولاينا وتتحرك شمالا بسرعة 11 كيلومترا في الساعة ومن المتوقع أن يستمر تحركها شمالا اليوم والليلة. وتابع المركز قائلا إن من المتوقع حدوث تحول ناحية الشمال الشرقي مع توقع زيادة سرعة تقدمها يوم السبت وتحولها ناحية الشمال الشرقي يوم الأحد مضيفا أن من المتوقع ألا يطرأ تغير كبير على قوة العاصفة في اليومين القادمين. وكانت مراكز التنبؤ قالت في وقت سابق إن العاصفة التي يتوسع مجال الرياح المصاحبة لها والذي يغطي بالفعل مساحة 890 كيلومترا بدأت تندمج مع كتلة هواء قطبية على شرق الولاياتالمتحدة ومن المحتمل أن يؤدي إلى عاصفة أشد قد تحدث دمارا على طول الساحل الشرقي للولايات المتحد وضعفت ساندي في ساعة متأخرة، الخميس 25 أكتوبر، إلى عاصفة من الفئة الأولى عندما مرت في مناطق قليلة السكان في الجزر الجنوبية الشرقية المنخفضة في منطقة الباهاما مما أدى إلى انقطاع الكهرباء واقتلاع أسقف بعض المنازل. وأعلن عن حالة وفاة مرتبطة بالعاصفة في الباهاما. وقالت الشرطة إنها تجري تحقيقا لكنها وقعت في ليفورد كاي وهو أحد منتجعات الأثرياء في جزيرة نيوبروفيدنس التي يقيم بها مشاهير من أمثال الممثل شون كونري ومستثمرين مثل الملياردير لويس بيكون مدير والكندي بيتر نيجارد أحد أبرز مصممي الأزياء في العالم. وتسببت الأمطار والرياح الشديدة التي تحركها العاصفة ساندي في 40 حالة وفاة وقعت في أماكن أخرى في الكاريبي. وقالت الحكومة الكوبية إن العاصفة ساندي قتلت 11 شخصا عندما شقت طريقها في الجزيرة يوم الخميس. وقتل ما لا يقل عن 26 شخصا آخرين في هايتي وثلاثة في جمهورية الدومينكان وجاميكا المجاورتين.