اغتيل الأب فادى حداد راعى كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس، الخميس 25 أكتوبر، بقطنا وذلك بعد أيام على اختطافه من بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق من قبل مجموعة مسلحة. وذكر مصدر في بطريركية الروم الأرثوذكس بدمشق، في تصريح صحفي الخميس 25 أكتوبر، أنه تم العثور اليوم على جثة الأب حداد مصابة بطلق ناري في الرأس قرب دروشا على طريق عام دمشقالقنيطرة. وأشار المصدر إلى أن الإرهابيين قاموا باختطاف الأب حداد الخميس الماضي أثناء سعيه لإطلاق سراح أحد المختطفين من أيدي الإرهابيين. من ناحية أخرى، دمرت وحدة من الجيش السوري في عملية نوعية لها اليوم سيارتين مزودتين برشاشين فى حى السيل بحرستا في ريف دمشق. وذكر شهود عيان أن الوحدة تمكنت من قتل جميع المسلحين الذين كانوا بالسيارتين. على صعيد آخر، أكد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري أن الأزمة في بلاده أفرزت صراعا دوليا لإنهاء نظام القطب الواحد الذي سيطر على العالم منذ انتهاء الحرب الباردة أوائل التسعينيات. واعتبر رئيس مجلس الشعب السوري، خلال لقائه مع وفد إعلامي إيراني الخميس 25 أكتوبر، أن ما تسبب في طول أمد الأزمة في سوريا هو التدخل الخارجي الذي مارسه الغرب وأنظمة إقليمية معينة تجلى في دعم الإرهابيين وتقديم الدعم المالي واللوجستي والاستخباري لهم ومساعدتهم على تنفيذ أعمالهم الإرهابية التي تطال المواطنين السوريين من مدنيين وعسكريين والبنية التحتية في البلاد. ولفت اللحام إلى ازدواجية المعايير التي تمارسها الأطراف الداعمة للإرهاب في سوريا عبر توجيه تهم تنفيذ الأحداث الأمنية التي تحصل في المنطقة إلى الجانب السوري والامتناع عن مجرد إدانة الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون. وأشار اللحام إلى أن الأنظمة العربية التي تتزعم الحملة على سوريا لديها سجل أسود في حقوق الإنسان وانتهاكات حقوق الرأي والمرأة ورغم ذلك فإن الغرب الأوروبي والإدارة الأمريكية يغضان النظر عن هذه الأعمال المشينة لان لديهم مصالح مع هذه الأنظمة ويتحكمون بمقدراتها الاقتصادية وقرارها السياسي.