أكد شيخ الأزهر، فضيلة الإمام الأكبر، د.أحمد الطيب، أن الأزهر يتحمل عبئاً ثقيلاً تجاه قضايا أمته، والقيام بأعباء الرسالة الإسلامية، تعليماً لأبنائه، ونشراً لوسطيته، وترسيخاً لقيم الحضارة بمفهومها الإسلامي. جاء ذلك خلال استقباله أمس للعلامة الباكستاني د.محمد طاهر القادري، ودار اللقاء حول دور جامعة منهاج الإسلام في باكستان في لَمِّ الشمل وجمع المسلمين على كلمة سواء تحت لواء الأزهر الشريف، كما تطرَّق الاجتماع إلى دور الرابطة العالمية لخرِّيجي الأزهر الشريف في جمع الأزهريين، لا سيما في باكستان؛ تعبيرًا عن سماحة الإسلام ووسطيَّته ودوره في المجالات المختلفة. وممَّا يجدر ذكره أن العلامة القادري قام بتأليف ألف كتابٍ باللغة الأُردية والإنجليزية والعربية؛ مثل كتاب: "المنهاج السوي"، و"عرفان السنة"، و"هداية الأمة"، وفي علوم القرآن، وفي السيرة النبوية. والعلامة القادري هو من كبار علماء باكستان ومؤسس مؤسسة منهاج القرآن الدولية وهي منظمة عالمية هدفها ارساء مبدأ التفاهم والوحدة والحوار بين الشعوب والمجتمعات،وهو المؤسس لحزب الحركة الشعبية في باكستان. ويعتبر من أكثر العلماء المسلمين صراحة في فتوى صدرت له من ستمائة صفحة بشأن الإرهاب، حيث وصف القادري الذين يقومون بأعمال تفجيرات انتحارية بأنهم "غير مسلمين" و"زنادقة".