وسط ما يعانيه نادى الزمالك - الذى نحترمه دائمًا باعتباره غريمنا التقليدى - من أزمات إدارية ومالية طاحنة يعلمها القاصى والدانى وضعت البيت الأبيض فى مهب الريح.. فلك أن تتخيل عزيزى القارئ عندما يخرج المدير الفنى السابق للزمالك البرتغالى «فيريرا» ليصرح بأن الفريق لم يستطع مراجعة الفيديوهات الخاصة بمباريات الأهلى قبل لقاء القمة الأخير، لأن إدارة النادى لم تدفع الاشتراك الخاص بمنصة تحليل الأداء أو بتجديد باقة الإنترنت، وهى تصريحات أقل ما توصف به أنها «كارثية» لأنها تصف الوضع الذى آل إليه هذا النادى العريق. ما زاد الطين بلة، قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا، بتوقيع عقوبة إيقاف قيد جديدة على الزمالك، «3 فترات انتقال» مقبلة، بسبب عدم سداد مستحقات لاعبى الفريق ومدربيه السابقين، وبذلك يرتفع عدد القضايا التى طالت النادى بقرارات حرمان من القيد إلى ست قضايا كاملة، وجاء هذا القرار ليفرض حصارًا جديدًا على تحركات النادى فى سوق الانتقالات، مما يضع مجلس الإدارة أمام اختبار صعب يتطلب تحركًا قانونيًا وماليًا سريعًا. بعد كل ذلك، خرجت مذيعة بقناة النادى لتهاجم الإعلامى أحمد شوبير الذى استضاف «فيريرا»، وتهاجم النادى الأهلى وتشير إلى «كولر» المدير الفنى الأسبق للنادى الأهلى، وتَدَّعى أنه مازال يحصل على راتبه من النادى حتى اليوم، وبعدما شهدت فيديو المذيعة على السوشيال ميديا تذكرت مثلًا شهيرًا لن أستطيع كتابته هنا، لكن سأكتفى بمقولة «اللمبى» الشهيرة «إيه اللى جاب القلعة جنب البحر». عزيزتى المذيعة: الأزمة الحقيقية التى تعيشها مع مجلس إدارة النادى وبعض الجماهير «المضحوك عليها» هى استدعاء «الفزاعة» مع كل أزمة يمر بها ناديكم، هذه الفزاعة هى النادى الأهلى المؤسسة الرياضية الأنجح على الإطلاق فى مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، ونصيحة من أهلاوى يقدر نادى الزمالك «احترموا ناديكم وابحثوا عن مخرج حقيقى لأزماته - لعل وعسى - يعود الزمالك مرة أخرى للمنافسة فى الملعب.