أظهرت دراسة حديثة، أن القمر ربما وُلد نتيجة اصطدام كارثي بين الأرض وكوكب يُسمى ثيا (Theia)، كان يدور بجوار الأرض قبل 4.5 مليار سنة. هذا السيناريو يعيد تفسير واحدة من أهم اللحظات في تاريخ كوكبنا. تفاصيل الدراسة * الباحثون حللوا عينات من بعثات أبولو وصخور أرضية ونيازك، ووجدوا أن الأرض والقمر متشابهان كيميائيًا بشكل كبير. * النتائج تشير إلى أن ثيا لم يكن جسماً بعيدًا، بل كوكبًا صخريًا نشأ في المنطقة الداخلية من النظام الشمسي، وربما أقرب إلى الشمس من الأرض نفسها. * الاصطدام أدى إلى ذوبان أجزاء ضخمة من وشاح الأرض، وانبعاث سحابة من الحطام المنصهر، تجمعت لاحقًا لتشكيل القمر. أدلة كيميائية * الفريق ركّز على نظائر الحديد والموليبدينوم والزركونيوم، التي تكشف عن مكان تشكّل المواد بالنسبة للشمس. * هذه العناصر الموجودة في وشاح الأرض اليوم يُعتقد أنها جاءت من ثيا أثناء الاصطدام، ما يثبت أن الكوكب كان غنيًا بالمعادن وله نواة معدنية. اقرأ ايضا الآخير في 2025| «القمر البارد» يزين سماء 4 ديسمبر أهمية الاكتشاف * الدراسة تدعم النظرية الكلاسيكية لتشكّل الكواكب، وتؤكد أن الأرض والقمر نتجا عن تفاعل محلي داخل النظام الشمسي، وليس عن اصطدام بجسم غريب من أطرافه. * مصرّح الباحثون أن هذا الاكتشاف يفتح الباب لفهم أعمق لكيفية تشكّل الكواكب الصخرية، وربما يفسر أيضًا غياب بعض المواد في مجموعات النيازك المعروفة. تصريحات الباحثين وقال تيمو هوب، الجيوكيميائي من معهد ماكس بلانك: "ثيا والأرض البدائية جاءا من نفس المنطقة في النظام الشمسي، وهذا يفسر التشابه الكبير بينهما."