كشف المدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلى «الموساد»، يوسى كوهين، فى كتابه «بالأحابيل تصنع لك حرباً»، الصادر حديثًا، أنه هو صاحب خطة تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة خلال الحرب التى اندلعت فى أكتوبر 2023، لكنه يزعم أن فكرته لا تتعلق بتهجير دائم، بل «مؤقت». ويتحدث كوهين، فى الجزء الأخير من القراءة المطولة التى أجرتها «الشرق الأوسط» فى كتابه، عن أساليب عمل «الموساد» وطرق تجنيد العملاء، مشيراً إلى أنه لعب فى إطار عمله الاستخباراتى دور «خبير آثار» فى لبنان، و«تاجر شاى» فى السودان. ويحمل كتاب كوهين عنوان: «بالأحابيل تصنع لك حرباً» بنسخته الصادرة باللغة العبرية، بينما النسخة الإنجليزية تحمل عنوان: «سيف الحرية: إسرائيل «الموساد» والحرب السرية». وكشف كوهين أنه كان صاحب خطة ترحيل نحو مليون ونصف المليون فلسطينى من غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، رداً على هجوم حركة «حماس» فى 7 أكتوبر 2023. ويقول إن خطته كانت تقضى بأن «تكون هذه الهجرة مؤقتة»، موضحاً أن الكابنيت الإسرائيلى وافق على الخطة، وعلى تكليفه بإقناع دول عربية بها، باعتبار أنها تهدف إلى خفض عدد الإصابات بين المدنيين. وبالفعل، سافر كوهين، كما يقول، إلى عواصم عربية، لكنه وجد أن العرب يخشون أن يتحوّل الترحيل «المؤقت» إلى ترحيل أبدى. فقال لهم إنه مستعد لجلب ضمانات دولية بأن تكون الهجرة مؤقتة. وأقام اتصالات بهذا الشأن مع كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا واليابان والصين والهند، لكن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى حسم الأمر، ورفض الخطة بشكل قاطع. وعندها كان هناك اقتراح أن يتولى كوهين نفسه مهمة رئيس فريق التفاوض حول صفقة تبادل أسرى، لكن رفاقه من قادة الأجهزة الأمنية فى إسرائيل أجهضوا الخطة.