شهد المتحف المصري الكبير في أول أيام افتتاحه للجمهور، تدفقًا هائلًا من الزائرين الذين حرصوا على أن يكونوا من أوائل من يدخلون هذا الصرح الحضاري المذهل، حيث بلغ عدد الزائرين في اليوم الأول نحو 18 ألف زائر من المصريين والأجانب، وفقًا لسجلات الحجز والتذاكر، في مؤشر واضح على شغف الجمهور العالمي باكتشاف هذا المتحف الاستثنائي. وأعرب الزائرون عن انبهارهم بالتصميم المعماري للمتحف والتنظيم الدقيق والعرض الفريد لمقتنيات الملك توت عنخ آمون، الذي نال اهتمامًا خاصًا من الزوار لما يحمله من رمزية تاريخية وجمال فني نادر. كما أشادوا بتجربة الزيارة المتكاملة التي تجمع بين الجانب الثقافي والترفيهي والخدمي في مكان واحد، مما يجعل من الزيارة تجربة استثنائية على جميع المستويات. ومن جانبه صرّح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بأن هذا اليوم يمثل "لحظة تاريخية لمصر والعالم"، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف لعرض القطع الأثرية، بل هو تجربة ثقافية وإنسانية متكاملة تجسد عبقرية المصري القديم وتبرز قدرة المصري الحديث على صون هذا التراث وتقديمه للعالم في أبهى صورة. وأضاف أن الإقبال الكبير الذي شهده المتحف يعكس ثقة العالم في مصر ومكانتها الرائدة على خريطة السياحة العالمية. كما عبّر الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، عن فخره بهذا النجاح اللافت في أول يوم لاستقبال الجمهور، مؤكدًا أن هذا الإقبال يعزز من رسالة المتحف في تقديم تجربة متحفية عالمية المستوى تمزج بين التكنولوجيا الحديثة وكنوز الحضارة المصرية القديمة. وأوضح أن المتحف سيواصل تقديم برامج ثقافية وتعليمية متنوعة لضمان استمرارية التجربة المميزة للزوار من جميع أنحاء العالم. ويواصل المتحف استقبال زائريه خلال الأيام المقبلة، بينما تتواصل التغطية الإعلامية الدولية الواسعة التي تحتفي بهذا الحدث التاريخي، الذي يرسّخ موقع المتحف المصري الكبير كأيقونة ثقافية عالمية ونقطة جذب سياحية كبرى تعيد رسم ملامح السياحة الثقافية في مصر.