اعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون، الجمعة، أن إسرائيل تقابل دعوات لبنان للتفاوض بمزيد من "الاعتداءات" في وقت كثّفت غاراتها في الأسبوع الأخير، زاعمة استهداف عناصر في حزب الله ومنشآت تابعة له. أبو الغيط يدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل من لبنان وتطبيق القرار 1701 واستشهد شخص الجمعة جراء ضربة اسرائيلية على بلدة في جنوبلبنان، بحسب وزارة الصحة، ما يرفع الحصيلة إلى 25 على الأقل ضحايا إسرائيل خلال الشهر الجاري، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات وزارة الصحة. وقال الجيش الاسرائيلي من جهته إنه قتل عنصرا في حزب الله. ومع اقتراب مرور عام على وقف لإطلاق النار أنهى حربا استمرت سنة بين إسرائيل وحزب الله، تواصل إسرائيل شنّ غارات، خصوصا على جنوبلبنان تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب تتهمهم بنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدرات الحزب الذي أنهكته الحرب الأخيرة. وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها. وأكّد عون خلال لقائه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الذي يجري زيارة للبنان، أن "خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال". وأضاف عون، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، "لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد". وتابع عون أن "لبنان مستعد للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد بل يحتاج الى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد"، مشيرا إلى أن "شكل التفاوض وزمانه ومكانه فيحدد لاحقا". وأعرب من جهته الوزير الألماني عن دعمه للبنان، مؤكدا أنه سيحضّ نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر على الانسحاب من جنوبلبنان. وقال فاديفول "ينبغي أن تنسحب القوات الإسرائيلية، أتفهم أن اسرائيل في حاجة إلى الأمن.. لكننا الآن نحتاج إلى عملية تقوم على الثقة المتبادلة"، مضيفا "أتعهد أن يتحدث الطرفان معا". ودعا الوزير "الحكومة اللبنانية إلى ضمان وضع عملية موثوقة وواضحة وسريعة لنزع سلاح حزب الله"، مقرا في الوقت نفسه بأنها "مهمة صعبة" لكنها "الشرط الأساسي لعدم اندلاع أي نزاع جديد مع إسرائيل". وكان الرئيس اللبناني اعتبر في 13 تشرين الأول/أكتوبر أنه "لابد من التفاوض" مع إسرائيل لحلّ المشاكل "العالقة" بين الطرفين.