بعيدا عن أدوارها المتعددة في الدراما التليفزيونية، شاركت الفنانة دنيا عبد العزيز ضمن لجنة تحكيم الأفلام القصيرة لمهرجان "جيلنا".. في السطور التالية تتحدث دنيا عن تجربتها كعضوة لجنة التحكيم، كما تتحدث عن تجربتها التليفزيونية الأخيرة والناجحة من خلال مسلسل "المداح 5" مع النجم حمادة هلال، والذي عرض في رمضان الماضي.. كما تتناول دنيا الكثير من التفاصيل الخاصة بأعمالها وأدوارها وحتى حياتها الشخصية.. في البداية.. كيف كانت تجربتك كعضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة ضمن فعاليات مهرجان "جيلنا"؟ سعدت بهذه التجربة كعضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة ضمن فعاليات مهرجان "جيلنا" في دورته الثانية بالمركز الكاثوليكي للسينما، لأسباب كثيرة، أهمها أنني تعرفت على مجموعة من الشباب الموهوبين في صناعة السينما، خاصة أنني أعشق السينما وأعتبرها التاريخ الحقيقي للفنان. كما أنني سعيدة بالتعاون مع المخرج أمير رمسيس رئيس المهرجان، وعضوية مدير التصوير مصطفى عز الدين والكاتب عمر طاهر والفنانة إنچي المقدم والفنان كريم قاسم. ماذا عن ردود الأفعال التي وصلتك عن دورك في مسلسل "المداح 5" مع النجم حمادة هلال؟ سعيدة بها للغاية، والمسلسل بكل أجزائه حقق نجاح جماهيري كبير، وكان من أعلى نسب المشاهدة خلال مواسم رمضان الأخيرة، وكنت أتوقع هذا النجاح لأسباب كثيرة، أبرزها أنه مكتوب بشكل بإحترافية عالية، كما أنني من مؤيدي إستمرار النمط القديم في التحضيرات عن طريق ما يعرف ب"بروفات التربيزة"، والتي كانت سبب من أهم أسباب نجاح العمل، حيث تم مناقشة كل كبيرة وصغيرة وصنعت أفكار جديدة في العمل. كيف كان الإستعداد لأداء هذه الشخصية؟ جمعتني جلسات عمل طويلة مع المخرج أحمد سمير فرج لوضع تفاصيل الشخصية ومناقشة كل كبيرة وصغيرة فيها قبل بدء التصوير، كما تناقشت مع الفنان حمادة هلال كثيرا قبل تصوير أي مشهد يجمعنا، حتى تصل فكرة المشهد بدون مبالغة أو تقصير. شاركت حمادة هلال أكثر من جزء.. كيف تقيمين تجربتك معه؟ تجربة مميزة، بل أعتبرها نقلة في حياتي الفنية، حيث إنني شاركته بطولة أكثر من جزء من مسلسل "المداح"، وعلى المستوى الشخصي تجمعنا صداقة قوية، وعلى مستوى العمل فهو يحترم كل من يعمل معه. اقرأ أيضا: دنيا عبدالعزيز ل عادل إمام في عيد ميلاده: «رمز الفن في مصر» المسلسل يضم أكثر من بطلة.. كيف كانت المنافسة داخل الكواليس؟ ما خلف الكاميرا كان حالة من الحب والتعاون، منذ أول يوم تصوير، ولم يكن هناك أي منافسة، وكل ما شغل بالنا الخروج بعمل فني قوي يحرص الجمهور على متابعته، وكل شخص داخل التصوير كان يقوم بعمله بشكل دقيق، ففي النهاية العمل يحمل أسمائنا جميعا. ما رأيك في مسلسلات الأجزاء؟ العمل الفني المليء بالأحداث يجذب المشاهد ويجعله يشاهده لأكثر من جزء، وهذا رأيناه في العديد من الأعمال الدرامية، مثل "المال والبنون" و"العصيان".. أما بالنسبة ل"المداح" فهو كما شاهدتم يحمل الكثير من الأحداث والمواقف، بل أصبح يشبه "ألف ليلة وليلة"، ويضم قصص أسطورية يمكننا تحويلها إلى حواديت متعددة، والجمهور أعجب بها وتابعها، والأمر واضح ويمكن الرجوع لردود الأفعال عبر السوشيال ميديا. ما رأيك في ظهور مواسم درامية بعيدا عن رمضان؟ فكرة عبقرية، فالموسم الرمضاني لا يمنح كل المسلسلات حقها في العرض والمتابعة، وهناك أعمال رائعة وجيدة الصنع لا تحظى بالمشاهدة، لذلك فهذه المواسم نافذة لمزيد من المسلسلات ولمتعة أكثر للجمهور. وماذا عن المسرح؟ أتمنى أن أقدم عمل مسرحي متكامل ، ولكن تجربة الوقوف علي خشبة المسرح تحتاج الي مجهود كبير بسبب البروفات المستمرة والعروض اليومية فمن الصعب التفرغ الكامل. هل يمكن أن نراك يوما على كرسي المذيعة؟ عرض علي فكرة برنامج فني، لكن توقف بسبب ظروف إنتاجية، وأنا لست ضد هذه الفكرة، خاصة بعد نجاح أكثر من فنان مؤخرا في تقديم برامج، لكن أتمنى تقديم برنامج يناقش القضايا التي يعاني منها المجتمع. ما أعمالك الفنية المقبلة؟ اعتذرت مؤخرا عن فيلم سينمائي، فأنا لا أسعى للتواجد لمجرد الظهور، بل يجب على الفنان التركيز في عمل واحد حتى يخرج كل طاقته فيه، وبعدها سيتم التعاقد معه في عمل ثاني وثالث. هل توافقين على دخول ابنتك المجال الفني؟ العمل بالفن أمر صعب للغاية، لكنني لا أتدخل في اختياراتها، خاصة إنها لازالت صغيرة، وإذا كانت تمتلك الموهبة الفنية، فلما لا تسلك طريق الفن، لكن لابد أولا أن تستكمل دراستها. كيف تتعاملين مع السوشيال ميديا؟ أتواصل مع الجمهور طوال الوقت عبر السوشيال ميديا، وأدخل في مناقشات قد نتفق أحيانا ونختلف أخرى، وأنا لا أدخل في صراعات بسبب أرائي، وضد فكرة دخول أي فنان في صراعات مع الجمهور لأنه غالبا سيكون الخاسر