◄ طائرات إسرائيل قتلت 30 تلميذاً بالشرقية عام 1970 ◄ 70 شهيداً نتيجة قصف المقاتلات الإسرائيلية لمصنع أبوزعبل اعتدنا في مثل هذه الأيام من كل عام خروج من يحاولون صرف الأنظار عن احتفالنا بذكرى نصر أكتوبر العظيم، في محاولات متكررة منهم لإهالة التراب على هذا الانتصار المجيد الذى أعاد لمصر وللأمة العربية كرامتها المفقودة، بعد أن عبرت قواتنا المسلحة الباسلة قناة السويس، ودمرت خط بارليف الحصين، وحطمت أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، لينكسر ويتجرع كأس الهزيمة والذل. 7 أكتوبر 2023 هاجمت حماس مستوطنات غلاف غزة، وأسقطت عدة قتلى من الصهاينة، وأسرت آخرين، واستغلت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ومعها الحاقدون على مصر هذا الحدث ليحاولوا تصويره على أنه يفوق انتصار السادس من أكتوبر 1973!. أخذوا فى تمجيد هذه الهجمات وصوروها على أنها نصر عظيم، رغم أنها كانت حجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبادة سكان غزة، وتدمير بنيتها الأساسية، ومحاولة إعادة احتلالها، وتهجير سكانها. وفي أكتوبر الماضي حاولوا إلهاءنا عن الاحتفال بالنصر العظيم من خلال «تريند» بيع مطعم صبحي كابر وإعلانه إفلاسه، وأنه اضطر للعمل في المطعم الذي كان يملكه سابقا كي ينفق على أسرته، ثم اتضح فيما بعد أنه باع المطعم بعشرات الملايين وأنه افتتح مطعما آخرا بإحدى المدن الجديدة. محاولة هذا العام الفاشلة أيضا بطلها صحفى وإعلامى شهير اعتاد إثارة الجدل، عبر آرائه المخالفة للكثير من الثوابت الدينية، أو هجومه المستفز على بعض الشخصيات أو الهيئات، أو استضافة برامجه لأصحاب الآراء الشاذة، بغرض الإثارة وزيادة نسب المشاهدة، لكن رأيه هذه المرة كان أكثر شذوذا وخروجا على الثوابت الوطنية، فقد دعا إلى نسيان مذبحة بحر البقر التى ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي عام 1970 ، وقال إن هذا النسيان مثل نسيان ما حدث من مذابح أخرى ارتكبها الاحتلال الإنجليزي لمصر، فقد قال: متقعدش تقولي إحنا مش هننسى اللي عملوه إسرائيل في بحر البقر، ليه مننساش بجد؟ طيب ما إحنا نسينا للإنجليز مذبحة 25 يناير ومذبحة دنشواي. المصريون لن ينخدعوا بهذه المحاولات التى تهدف إلى صرف النظر عن الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر 1973، كما أنهم لم ولن ينسوا الجرائم التى ارتكبها الصهاينة بحق المواطنين العزل، وبحق النساء والأطفال، سواء من المصريين أو من أشقائنا فى فلسطين.. كما لم ولن ننسى جرائم المحتل البريطانى فى حادثة دنشواى، ففى 13 يونيو1906 وصلت إلى منوف كتيبة من نحو 150 جندياً بريطانياً، وأبلغ 5 من ضباطها مأمور المركز أنهم يرغبون في صيد الحمام في بلدة دنشواي، وهناك ذهب بعضهم للصيد بالقرب من أجران القمح، وعندما قام أحد الضباط الإنجليز بتصويب بندقيته على الحمام صاح به شيخ طاعن في السن يبلغ الخامسة والسبعين من عمره اسمه حسن علي محفوظ أن يكف عن إطلاق البندقية، وإلا احترق الجرن، وكذلك صاح به شحاتة عبد النبي، فلم يعبأ الضابط، وأطلق العيار قاصداً إصابة الحمام، فأخطأ المرمى وأصاب إمرأة تدعى أم محمد، كما أصاب الجرن، وسقطت المرأة جريحة تتخبط في دمها، واشتعلت النار في الجرن، فأخذ يصيح ويستغيث، وهجم على الضابط وتجاذب وإياه بندقيته، وأحاط الأهالى بالضباط، وجاء بقية الضباط الإنجليز لإنقاذ زميلهم، ووصل في الوقت نفسه شيخ الخفر ومعه الخفراء لتفريق الجموع، وإنقاذ الضباط، فأطلق الضباط عليهم العيارات النارية، فأصاب واحد منهم شيخ الخفر وأصاب عيار آخر اثنين أحدهما من الخفراء، فهجم الأهالى على الضابط بالطوب والعصى الغليظة فأصيب الميجور بين كوفين قومندان الكتيبة بكسر في ذراعه، وجرح الملازمان سميث ويك وبورثر، أما الكابتن بول والطبيب البيطري الإنجليزي فتركا مكان الواقعة، وكان الأول منهما قد أصيب إصابة شديدة في رأسه، وأخذا يعدوان حتى قطعا نحو ثمانية كيلو مترات في حرارة الجو، ليسقط الكابتن بولي من الإعياء، ومات بعد ذلك متأثراً بضربة الشمس، وحين وصل الخبر للكتيبة سارع الجنود إلى مكان الواقعة، وفى سرسنا وجدوا ضابطهم ملقى على الثرى، ورأوا فلاحاً يقدم إليه الماء، فظنوه من الضاربين، فانهالوا عليه ببنادقهم طعناً ووخزاً حتى هشموا رأسه، ومات بين أيديهم. وقرر الإنجليز الانتقام من أهالى دنشواى ليتم إجراء محاكمة صورية، ويصدر فيها الحكم بعد 13 يوما فقط، ليقضى على 4 مصريين بالإعدام، وعلى اثنين آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة، وآخر بالأشغال الشاقة 15سنة، ومعاقبة 6 بالأشغال الشاقة 7 سنوات، وحبس 3 لمدة 3 سنوات، مع جلد كل واحد منهم خمسين جلدة، وأن ينفذ الجلد أولاً بقرية دنشواى، والحكم بخمسين جلدة لخمسة آخرين. كما لم ولن ننسى معركة أبطال الشرطة البواسل الذين حاصرهم جنود الاحتلال فى الإسماعيلية، فقد أعد القائد البريطاني حينذاك حملة عسكرية يوم 25 يناير 1952 وحاصرت قسم شرطة البستان بالإسماعيلية، وطلبوا من الشرطة المصرية الاستسلام وتسليم أسلحتهم، لكن قوة الشرطة بالقسم رفضت الاستسلام، لتبدأ المعركة التي عرفت باسم «معركة الإسماعيلية» والتي أسفرت عن استشهاد 50 جنديًا و 80 جريحاً. المصريون لم ولن ينسوا مجزرة قرية بحر البقر بمركز الحسينية بالشرقية التي حدثت فى 8 أبريل 1970، حيث قام سلاح الجو الإسرائيلى بعدوان غاشم مستخدما طائرات الفانتوم لضرب مدرسة بحر البقر الابتدائية، مما أسفر عن استشهاد 30 طفلا، وإصابة 50 آخرين من زملائهم والمعلمين وأبناء القرية، المدرسة التى كانت تتكون من طابق واحد يضم ثلاثة فصول بها 150 طفلا تحولت إلى كومة من الأنقاض، بعدما قصفتها 5 طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلى فى نحو الساعة التاسعة من صباح اليوم المشؤوم، ضمن تصعيد الغارات الإسرائيلية على مصر للقبول بإنهاء حرب الاستنزاف وقبول مبادرة روجرز. المصريون لم ولن ينسوا أيضا قيام القوات الإسرائيلية بقصف مصنع فى منطقة أبو زعبل بمحافظة القليوبية صباح 12 فبراير 1970 ، حيث أغارت الطائرات الإسرائيلية القاذفة على مصنع أبو زعبل للصناعات المعدنية والذى كان يعمل بطاقة 1300 عامل، مما أسفر عن استشهاد 70 عاملا وإصابة 69 آخرين.