أكد وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيتر بارولين أن الاعتراف بدولة فلسطين أصبح ضرورة سياسية وأخلاقية لا يمكن تجاهلها، معتبرًا أن تصرفات الاحتلال الإسرائيلي تمثل "اتجاهًا معاكسًا لمسار السلام العادل" في المنطقة. وقال بارولين، في تصريحات نُشرت اليوم، إن ممارسات الاحتلال وقراراته الأخيرة تهدف إلى إجهاض أي إمكانية حقيقية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن التطورات الميدانية خلال العامين الماضيين جعلت الاعتراف الدولي بفلسطين مسألة ملحّة أكثر من أي وقت مضى. وأوضح أن الكرسي الرسولي كان من أوائل الكيانات التي اعترفت رسميًا بدولة فلسطين قبل نحو عشر سنوات، ووقّع معها اتفاقية ثنائية شاملة، مؤكدًا استمرار الفاتيكان في دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة ونظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان. وأشار بارولين إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين يمثل خطوة حاسمة نحو إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية في هذا الشأن. وتأتي تصريحات وزير خارجية الفاتيكان عقب سلسلة من الاعترافات الجديدة بدولة فلسطين من دول غربية بارزة، بينها المملكة المتحدة وكندا وأستراليا، في خطوة وصفتها الأوساط الدبلوماسية بأنها رسالة ضغط واضحة على إسرائيل وحلفائها لوقف سياساتها المعرقلة لعملية السلام.