لا شك في أن عملية الأيض الصحي (تحويل الجسم للطعام والشراب إلى طاقة ضرورية للحياة)، ضرورية للحفاظ على الطاقة ودعم التحكم في الوزن وضمان سلاسة عمل الجسم. كما أنها تشير إلى مدى كفاءة الجسم في تحويل الطعام إلى وقود لعمليات حيوية مثل التنفس والدورة الدموية والهضم وإصلاح الخلايا. لكن عوامل مثل العمر والجينات وتكوين الجسم تؤثر بشكل طبيعي على معدل الأيض، كما أن اتباع نظام غذائي بسيط واختيارات نمط حياة صحية يمكن أن يلعبا دورا فعالا أيضا، وفقا لما نشرته صحيفة Times of India. وقالت الدراسة إنه يمكن من خلال إجراء تغييرات صغيرة ولكن منتظمة، بدءًا من تحسين النظام الغذائي ووصولًا إلى زيادة الحركة خلال اليوم، المساعدة في دعم عملية أيض أسرع وأكثر كفاءة، كما يلي: التدريب المتقطع عالي الكثافة إذ يتضمن التدريب المتقطع عالي الكثافة، أو HIIT، دفعات قصيرة من التمارين المكثفة تليها فترات راحة. ويتحدى هذا النوع من التمارين الجسم، ويدفعه لحرق المزيد من السعرات الحرارية حتى بعد انتهاء الجلسة، وهي ظاهرة تُعرف باسم "تأثير ما بعد الحرق". ووفقًا لدراسة حديثة، فإنه يمكن أن يكون التدريب المتقطع عالي الكثافة أكثر فعالية من تمارين الكارديو الثابتة في زيادة معدل الأيض وتحسين حرق الدهون. كما يمكن دمج أنشطة مثل الجري السريع وركوب الدراجات والتدريب الدائري في جلسات تدريبHIIT ، ولعل مجرد ممارسة هذا النمط التدريبي لبضع دقائق بانتظام، يمكن أن تُعزز عملية الأيض وتُحسّن اللياقة البدنية بشكل عام. اقرأ أيضا..بعد الوجبات.. نصائح لمرضى القلب لتناول حلوى المولد تناول البروتين يضمن تناول البروتين تحقيق تأثير كبير على عملية الأيض بفضل التأثير الحراري للطعام TEF، وهي الطاقة التي يستخدمها الجسم لهضم وامتصاص ومعالجة العناصر الغذائية. كما يتطلب البروتين طاقة أكبر للتحلل مقارنةً بالدهون والكربوهيدرات. وفي الواقع، يُحرق حوالي 20-30% من السعرات الحرارية من البروتين أثناء الهضم، مقارنةً ب 5-10% فقط للكربوهيدرات و0-3% للدهون. كذلك فإن إضافة كمية كافية من البروتين إلى كل وجبة ربما تساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية، وتحمي كتلة العضلات الهزيلة أثناء فقدان الوزن. وبما أن أنسجة العضلات نشطة أيضيا، فإن الحفاظ عليها أمر بالغ الأهمية لدعم عملية الأيض. تُعد الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات والمكسرات خيارات ممتازة لإضافتها يوميًا. رفع الأثقال تُعد تمارين القوة طريقة فعالة أخرى لدعم عملية الأيض. فعلى عكس الدهون، تكون أنسجة العضلات نشطة أيضيًا، مما يعني أنها تحرق السعرات الحرارية حتى في حالة الراحة. كما يساعد رفع الأثقال أو أداء تمارين المقاومة على بناء العضلات، مما يرفع بدوره معدل الأيض أثناء الراحة. ويُعدّ أيضا تدريب الأثقال مفيدًا بشكل خاص أثناء فقدان الوزن لأنه يساعد على منع انخفاض معدل الأيض الذي غالبًا ما يصاحب فقدان الدهون. تناول الشاي الأخضر يشتهر الشاي الأخضر وشاي أولونغ بقدرتهما على دعم عملية التمثيل الغذائي للدهون، فهما يحتويان على مضادات أكسدة ومركبات يمكن أن تساعد الجسم على تحويل الدهون المخزنة إلى طاقة قابلة للاستخدام، خاصةً عند تناولهما مع ممارسة الرياضة. شرب القهوة يعمل الكافيين الموجود في القهوة كمنشط، مما يزيد من استهلاك الطاقة عن طريق تحفيز إطلاق الأدرينالين والناقلات العصبية الأخرى. بالتالي يمكن أن يساعد الجسم على حرق المزيد من الدهون كوقود. ومن المثير للاهتمام أن تأثير القهوة على عملية الأيض ربما يختلف باختلاف مستوى نشاط الشخص. يمكن أن يكون الكافيين فعالًا بشكل خاص في تعزيز حرق الدهون للأشخاص الأقل نشاطًا، مقارنةً بالرياضيين المُدربين.