ضياء جميل تعد ظاهرة التسول من أكثر الظواهر السلبية التى تشهدها الشوارع المصرية ولا يوجد تقرير رسمي بأعداد محترفي مهنة التسول أو حصر نهائي لجرائم التسول؛ فخريطة التسول فى مصر متعرجة ومنحنية ووفقًا لدراسات حديثة صادرة عن المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية فإن القاهرة تحتل المركز الأول فى أعداد المتسولين بأعداد تتراوح بين 4000 و5000 متسول تليها الإسكندرية حيث تستوعب الآن 1600 متسول؛ حملات الاسبوع الماضي شنت الأجهزة الأمنية خلالها حملات مكبرة لضبط جرائم التسول بالعديد من الميادين والشوارع الرئيسية، تفاصيل اكثر إثارة في السطور التالية. شنت الأجهزة الأمنية حملات مكبرة استهدفت جرائم التسول بالعديد من الميادين والشوارع الرئيسية بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية وقد أسفرت جهودها عن ضبط (21375) قضية تسول خلال شهر واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة. محمود رجل في منتصف العقد الخامس من العمر.. من أسرة بسيطة الحال بمحافظة الشرقية متزوج من سيدة ولديه 3 أبناء في مراحل عمرية مختلفة.. الاسبوع الماضي أصبحت قصته حديث أهالي الحي الراقي بالنزهة بسبب الجريمة التي فعلها.. تعود مأساته منذ بضع سنوات مضت عندما ترك محمود عمله في مصنع الملابس الذي كان يعمل به بعد مشادة مع صاحب المصنع ومن وقتها تزايدت الضغوط عليه وأصبح لا يدري ماذا يفعل؟.. بمرور الايام بدأت زوجته تشكو من ضيق الأحوال المادية وطلبت منه أن يبحث عن عمل لكي يساعدهم ولكن هذه المرة قرر محمود أن يفكر في طريقة للكسب السريع، اختمرت في ذهنه فكرة وهي أن يتسول في المناطق الراقية لاستجداء المواطنين والتحصل منهم على مبالغ مالية.. يخرج محمود السادسة صباحًا من منزله بمحافظة الشرقية متجهًا إلى منطقة النزهة جالسًا على كرسي متحرك، يطلب مساعدة المواطنين بعد أن يخبرهم بتدهور أحواله المادية وفصله من العمل.. بدأ عدد كبير من المواطنين يتعاطفون معه وكانوا يعطونه المال بعد أن تأثروا بقصته.. استمر على هذا الحال عدة أشهر،المثير أنه كان يتحصل في اليوم على أكثر من ألف جنيه.. بدأ يعاني من معاناة السفر وفي النهاية قرر أن يشتري سيارة ملاكي لكي يسافر بها من الشرقية إلى القاهرة.. وفي وقت قصير استطاع محمود أن يشتري السيارة وكان يركنها في مكان بعيد عن ميدان الحجاز وينزل منها ليجلس على كرسي متحرك ويبدأ في ممارسه نشاطه كل يوم. بينما كان رئيس مباحث النزهة يتابع الحالة الأمنية بدائرة القسم فوجئ بأحد المصادر السرية يخبره بأن هناك رجلا متسولا يحضر كل يوم إلى ميدان الحجاز مستقلا سيارة ملاكي ويترجل من السيارة ثم يجلس على كرسي متحرك ويستجدى المواطنين للحصول منهم على مبالغ مالية.. على الفور طلب رئيس المباحث من معاونه سرعة عمل التحريات اللازمة للتأكد من صحة المعلومة.. هنا انطلق معاون المباحث لجمع التحريات وسؤال الشهود حتى تأكد من صحة المعلومات.. وعقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة؛ تمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم أثناء تواجده بميدان الحجاز وعثر معه على سيارة باسمه وبتفتيشه عثر على مبلغ مالي وباقتياد المتهم إلى قسم شرطة النزهة اعترف بالتسول واستجداء المواطنين للحصول منهم على مبالغ مالية وقيامه بجمع مبالغ كبيرة حصيلة التسول. وفى إطار كشف ملابسات منشور تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعى يتضمن قيام بعض الأطفال وبصحبتهم سيدة منتقبة بممارسة أعمال التسول واستجداء المارة والتعدى عليهم بدائرة قسم شرطة الشروق وبالفحص تحت إشراف اللواء طارق راشد مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة؛ أمكن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة ربة منزل و5 أطفال وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وأضافت السيدة المذكورة؛ بأنها اتفقت مع والدتى الأطفال على استغلالهم فى أعمال التسول نظير مبالغ مالي كما تم ضبط والدتى الأطفال المشار إليهم واتخذت الإجراءات القانونية. اقرأ أيضا: الضحايا 8 أطفال.. «مافيا التسول» في قبضة الداخلية قصة امرأتين وعلى جانب آخر أكدت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، ارتكاب أحد الأشخاص، مقيم بدائرة قسم مصر القديمة، لأعمال التسول واستجداء المارة، بالإضافة لإيداعه مبالغ مالية كبيرة أسبوعيًا بحسابه في البريد وعقب تقنين الإجراءات، تمكن رجال المباحث من ضبط متسول في مصر القديمة وبحوزته مبالغ مالية - فيزا كارت - 18 قرصًا لعقار التامول المخدر وبتفتيش مسكنه، عثر بداخله على مبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية، وبمواجهته أمام العميد أحمد فرج مفتش المباحث اعترف بأن المبالغ المالية المضبوطة بحوزته من متحصلات نشاطه غير المشروع، وأن الأقراص المخدرة المضبوطة بقصد التعاطي وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. قررت جهات التحقيق إخلاء سبيل سيدتين بتهمة التسول بطفل فى منطقة الألف مسكن. بدأت تفاصيل الواقعة بتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورة لطفل رفقة سيدتين متسولتين لشكهم كونه مختطف؛ تبين من التحريات والتحقيقات أن الطفل ليس مخطوفا وتم تحديد هويته وأن إحداهما وهي والدته تستخدمه فى التسول، تم القبض عليهما وإحالتهما للنيابة العامة التى قررت إخلاء سبيلهما. كشفت الداخلية ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بشأن قيام إحدى السيدات بإجبار بعض الأطفال على التسول واستجداء المارة بالشوارع فى المنوفية وبالفحص تبين قيام عاطل «له معلومات جنائية» وزوجته بالتسول واستجداء المارة باستخدام 5 أطفال أنجال الأول أمكن ضبطهما وبرفقتهما أحد الأطفال حال قيامهما بالتسول واستجداء المارة بدائرة قسم شرطة منوف بالمنوفية، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة المشار إليها. وردت معلومات أكدتها تحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة بقيام شخصان «لأحدهما معلومات جنائية» يقيمان بمحافظتي القاهرة والجيزة، باستغلال الأطفال الأحداث فى أعمال التسول واستجداء المارة ومسح السيارات والاستيلاء على متحصلاتهم والتنمر بهم لضعف قواهم الجسدية تحت تهديد السلاح الأبيض، واتخذوا من دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر بالقاهرة مسرحًا لممارسة نشاطهما الإجرامي، عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وضبطهما وبحوزتهما «سلاح أبيض - مبلغ مالى» حصيلة نشاطهما الإجرامي» وبصحبتهما 3 أطفال، وبسؤالهم أقروا بقيام المتهمين باستغلالهم فى أعمال التسول واستجداء المارة والاستيلاء على متحصلاتهم كرهًا عنهم وبمواجهة المتهمين اعترفا بنشاطهما الإجرامي على النحو المشار إليه تم اتخاذ الإجراءات القانونية، والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو المجنى عليهم. أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة تنسيقاً وقطاع الأمن العام قيام شخصين «لأحدهما معلومات جنائية» بتكوين تشكيل عصابى تخصص نشاطه الإجرامى فى استغلال الأحداث فى مزاولة أعمال التسول واستجداء المارة، متخذين من دائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة مسرحًا لمزاولة نشاطهما الإجرامى، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع اللواء وائل متولي رئيس مباحث القليوبية تم إستهدافهما وأمكن ضبطهما، وبحوزة أحدهما (قطعة سلاح أبيض «كتر») وبصحبتهما (عدد 4 من الأحداث) بمناقشة المجنى عليهم وبمواجهة المتهمين أقروا بما سبق، أخطرت الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو المجنى عليهم، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية. القانون ومن جانبه قال إسلام محمد سيد المحامي: بأن القانون رقم 49 لسنة 1933 حدد عدة مواد لجرائم التسول يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز شهرين كل شخص صحيح البنية ذكرا كان أو أنثى بلغ خمس عشرة سنة أو أكثر وجد متسولا في الطريق العام أو في المحال أو الأماكن العمومية ولو أدعى أو تظاهر بأداء خدمة للغير أو عرض ألعاب أو بيع أي شيء، ويعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز شهراً كل شخص غير صحيح البنية وجد في الظروف المبينة في المادة السابقة متسولاً في مدينة أو قرية نظم لها ملاجئ وكان التحاقه بها ممكناً، ويعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاثة شهور كل متسول في الظروف المبينة في المادة الأولى يتصنع الإصابة بجروح أو عاهات أو يستعمل أية وسيلة أخرى من وسائل الغش لاكتساب عطف الجمهور.