أحدث الحيل الإجرامية التى تفتقت عنها العقلية الإسرائيلية إقامة مدينة للخيام فى جنوب قطاع غزة فى محاولة لتغيير ديموغرافية الأرض حتى مع ازدحام المكان بمليون وربع مليون شخص بما يؤكد فكرة أنهم مهجرون ودفعهم للتهجير القسرى حرصا على حياتهم وحياة أطفالهم الذين عانوا طفولة بائسة لم يشهد مثلها الزمان منذ الحرب العالمية الثانية بهدف ابتلاع 40 % من مساحة غزة لهذا تقتل 27 طفلا كل يوم وأشارت تقارير منظمة اليونيسيف إلى استشهاد أكثر من 18 ألف طفل منذ بداية الحرب بالإضافة إلى وفاة 66 طفلا بسبب الجوع ونقص الألبان وتتبع إسرائيل سياسة التهجير القسرى بأن تدفع الفلسطينيين الذين يرفضون التهجير إلى الانتقال إلى منطقة صغيرة غرب رفح وتستخدم الطائرات والزوارق الحربية والروبوتات المفخخة والمسيرات ولا تتوقف آلة القتل يوميا ليلا ونهارا لحصد المزيد من أرواح الشهداء الأبرياء لأن عصابات الاحتلال تسعى لقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين وإرهاب الآخرين ليفروا بحياتهم وحذرت وكالة الأونروا من تدنى مستوى القطاع الصحى حيث لم يبق لها سوى 9 مستشفيات من أصل 27 مستشفى وهى تعمل جزئيا بأقل الإمكانيات بعد نفاد معظم الأدوية وسجلت منظمة أطباء بلا حدود أعلى نسبة لسوء التغذية فى تاريخها بغزة مع وجود أكثر من 700 امرأة حامل و500 طفل يعانون من سوء تغذية حاد ومتوسط ويعيش سكان غزة تحت مستوى الجوع الكارثى ويعانى 96 % من الفلسطينيين من انعدام حاد فى الأمن الغذائى بينما تستمر قوات الاحتلال فى استهداف الجوعى بالقرب من مراكز توزيع الغذاء الأمريكية الإسرائيلية بما يسمى مصائد الموت وهى مجازر يومية أما حصر الفلسطينيين فى مدينة الخيام على أرضهم فلا يقبله عقل ولا ضمير.