الأكزيما من أكثر الأمراض الجلدية المزمنة إزعاجًا، حيث تسبب الحكة والجفاف والتشققات، وقد تؤثر على جودة الحياة بشكل كبير. وبينما كان العلاج يعتمد سابقًا على الكورتيزون فقط، ظهرت في السنوات الأخيرة خيارات علاجية متطورة تناسب مختلف الحالات وتقلل من المضاعفات. في هذا التقرير، نقدم نظرة شاملة على أحدث العلاجات المتاحة، بالإضافة إلى نصائح مهمة للتعامل اليومي مع الأكزيما. ** أحدث العلاجات المتوفرة للأكزيما: ** الكريمات الموضعية غير الستيرويدية: ظهرت مركبات مثل روكسوليتينيب وديلغوسيتينيب كبدائل آمنة للكورتيزون، وتُستخدم موضعيًا على الجلد. هذه الكريمات فعّالة في تقليل الالتهاب والحكة دون الآثار الجانبية للكورتيزون، وتناسب الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الستيرويدات. ** الأدوية البيولوجية: دواء دوبيلوماب هو أحد أشهر العلاجات البيولوجية الحديثة، يُحقن تحت الجلد مرة كل أسبوعين أو حسب وصف الطبيب. يُستخدم في الحالات المتوسطة إلى الشديدة من الأكزيما، ويُظهر تحسنًا كبيرًا في تقليل الحكة والتشققات الجلدية وتحسين نوعية الحياة. **حبوب مثبطات JAK: أدوية مثل أبروسيتيب تنتمي إلى فئة حديثة تُعرف بمثبطات "يانوس كيناز (JAK)". تعمل من الداخل على كبح الالتهاب المفرط المرتبط بالأكزيما، وتُعد خيارًا جيدًا في الحالات المزمنة أو المقاومة للعلاجات الموضعية. اقرأ أيضًا | حب الشباب في فروة الرأس.. مشكلة شائعة تُشبه القشرة وقد تؤلم أكثر مما تتخيل ** العلاج المتكامل: لا يقتصر علاج الأكزيما على الأدوية فقط، بل يتطلب نهجًا شاملًا يشمل: الترطيب اليومي المكثف بمرطبات طبية خالية من العطور. تجنب المهيجات مثل الصابون القوي، المنظفات، الصوف، والغبار. إدارة التوتر والقلق، لأن الجانب النفسي يؤثر مباشرة في تفاقم الأعراض. اختيار الملابس القطنية الفضفاضة. ** نصائح مهمة للتعامل مع الأكزيما: لا تؤجل العلاج، فكلما بدأ العلاج مبكرًا، كان التحكم بالأعراض أسهل. راجع طبيب الجلدية لتحديد العلاج الأنسب لحالتك. استمر في الترطيب حتى خلال فترات التحسن. احتفظ بمفكرة لتسجيل العوامل التي تثير الأعراض، مثل أنواع الطعام أو التوتر. لا تستخدم الكورتيزون إلا تحت إشراف الطبيب، ولفترات محددة. الأكزيما لم تعد كما كانت، فالعلاجات الحديثة تمنح المصابين فرصة لحياة أكثر راحة وأقل حكة. بالمتابعة المنتظمة، والرعاية الصحيحة، يمكن السيطرة على المرض والتمتع ببشرة صحية ومريحة.