أكد المهندس عيد مرسال، أمين عام اتحاد عمال مصر، وأمين عام اتحاد دول حوض النيل للزراعة والري والصيد، الرفض القاطع للدعوات الإثيوبية التي تتحدث عن افتتاح سد النهضة خلال شهر سبتمبر المقبل، دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث، يُنظّم قواعد ملء وتشغيل السد. اقرأ أيضاً| رئيس نقابة العلوم الصحية: ثورة 30 يونيو أعادت بناء القطاع الصحي في مصر وأوضح مرسال في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، أن العمال المصريين يقفون موقفًا موحدًا وثابتًا يتسق تمامًا مع الموقف الرسمي للدولة المصرية في ملف سد النهضة، مؤكدًا أن أي تحرك أحادي من جانب إثيوبيا هو مرفوض تمامًا، لأنه يمثل تهديدًا واضحًا لحصة مصر من مياه النيل، ويُعد إخلالًا بالقانون الدولي والاتفاقيات المعتمدة بين دول الحوض. وأضاف: "نحن كاتحاد يمثل الملايين من العمال والفلاحين، نؤكد أن قضية سد النهضة قضية وجودية تمس حاضر ومستقبل الشعب المصري، خاصة العاملين في قطاعات الزراعة والري والصيد، الذين تعتمد حياتهم بشكل مباشر على مياه نهر النيل. الأمن المائي لمصر خط أحمر، لا يمكن تجاوزه أو التفريط فيه بأي حال من الأحوال." وشدد مرسال على أن العمال المصريين، بمختلف مواقعهم، يدعمون القيادة السياسية والدولة المصرية في تحركاتها الرامية إلى الحفاظ على الحقوق التاريخية في مياه النيل، والتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح كافة الأطراف، وخاصة دولتي المصب، مصر والسودان. وأكد كذلك أن أي خطوة أحادية الجانب من قبل إثيوبيا بشأن تشغيل أو ملء السد، دون اتفاق مسبق، تُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، ومحاولة لفرض أمر واقع مرفوض رفضًا قاطعًا، وأن الاتحاد سيظل صوتًا داعمًا لكل الجهود الرسمية والشعبية التي تسعى لضمان أمن مصر المائي واستقرارها التنموي. وختم مرسال تصريحاته بالتأكيد على أن: "نهر النيل هو شريان الحياة للمصريين، وسنقف بكل حسم وحكمة وراء كل خطوة تتخذها الدولة المصرية للحفاظ عليه، من أجل حاضر ومستقبل الأجيال القادمة".