أكد اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين شركات الصرف الصحي في مجال معالجة الحمأة، مشددًا على أن تطوير هذه المنظومة ليس فقط ضرورة بيئية، بل يمثل أيضًا أحد الركائز الأساسية في تحسين كفاءة التشغيل وتعظيم العائد من نواتج المعالجة. جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الملتقى الثاني لتداول مأمونية الحمأة، والذي تنظمه شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، بمشاركة ممثلين عن الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، ومسؤولي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، و عدد من رؤساء وممثلي الشركات التابعة من مختلف المحافظات. يأتي تنظيم الملتقى في إطار الجهود المستمرة لتطوير منظومة إدارة الحمأة داخل مرافق الصرف الصحي، وضمان مأمونيتها البيئية والصحية، بدءًا من المعالجة ومرورًا بعمليات النقل والتداول، وانتهاءً بإعادة الاستخدام أو التخلص الآمن، وفق أحدث المعايير القومية والدولية. هذا ويناقش المؤتمر أفضل الممارسات في تشغيل محطات المعالجة و آليات الحد من المخاطر المصاحبة لتداول الحمأة واستعراض نماذج ناجحة من بعض الشركات في تطبيق ضوابط المأمونية، ومساهمة التقنيات الحديثة في تحسين كفاءة المعالجة والجوانب التنظيمية والرقابية الداعمة للإدارة المستدامة للحمأة. حملة لترشيد استهلاك المياه على شواطئ الإسكندرية| صور شهد الملتقى عرضًا لمخرجات الدليل الإرشادي لمأمونية الحمأة، واستعراضًا لتجارب تطبيقه التجريبي داخل عدد من الشركات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجه فرق التشغيل والصيانة ميدانيًا، والتأكيد على أهمية التدريب وبناء القدرات الفنية للعاملين في هذا القطاع الحيوي. كما تم عرض نموذج موقع "9ن" وعاصم الحمأة بمحطة التنقية الشرقية التابعة لشركة الصرف الصحي بالإسكندرية، باعتباره أحد النماذج الرائدة في تطبيق مفاهيم المأمونية البيئية وإعادة الاستخدام الآمن للحمأة. حيث استعرضت الشركة تجربتها الناجحة في تطوير منظومة التداول داخل الموقع، بما يشمل تحسين البنية التحتية، وتطبيق إجراءات صارمة لضبط الجودة، إلى جانب التوسع في الاستخدامات البديلة للحمأة المعالجة في الزراعة والطاقة، بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية.