■ الرياضة لم تعد مجرد لعبة يمارسها الملايين من شبابنا فيها «الكسبان والخسران» ولكنها أصبحت صناعة تحتاج إلى مبالغ كبيرة جدًا من أجل التفوق والوصول الى منصات التتويج، وبالطبع كل مرحلة لها ناسها، أجهزتها الفنية وإدارتها المناسبة لأن السباق على صناعة البطل وتحقيق الهدف المنشود يكون فى ذروته دائمًا بين المتنافسين. وبالتأكيد أن رياضة الإسكواش من الرياضات المهمة نظرًا للمكانة المرموقة التى تحظى بها مصر عالميًا فى تلك اللعبة مع تواجد أبطالنا وبطلاتنا على منصات التتويج العالمية باستمرار واحتلالهم المراكز الأولى فى التصنيف الدولى الأمر الذى يجعل العديد من الدول تسعى لخطف نجومنا المميزين وتجنيسهم مع اقتراب أولمبياد لوس أنجلوس 2028، الذى سيشهد تواجد الإسكواش لأول مرة فى التاريخ ضمن منافساته، وبالطبع أن مثل هذه المحاولات المكشوفة تعد إنذارًا مبكرًا فى المرحلة القادمة، خاصة أن الإسكواش «عليه العين» وأبطالنا قادرون على تحقيق ميدالية أولمبية لمصر. فى ظل انطلاق صناعة الرياضة لا بد من الإشادة بمؤسسة النادى الأهلى مجلس إدارة وقطاع النشاط رياضى بقيادة خالد العوضى الذى حصد بطولات عديدة فى جميع اللعبات بشكل غير مسبوق هذا الموسم والغريب أنه عندما يكون هناك نجاح مدوٍ تجد حالات التربص فى تزايد ومن حق الأهلى أن يتعاقد مع لاعبين مميزين فى كل الصفوف والسؤال الآن هو ما العيب فى ذلك؟!. الحدوتة ليست فى فوز الأهلى بالدورى لأنه يمتلك لاعبين مميزين وجهازًا فنيًا نجح فى تعديل الأوضاع بعد رحيل كولر الذى فقد «الشغف» بجانب مجلس إدارة محترف يعمل فقط لمصلحة الجماهير الحمراء وبالتالى الحفاظ على الدرع طبيعى مع كامل الاحترام والتقدير لبيراميدز الذى قدم موسمًا رائعًا الآمال كبيرة أن يسعد الجماهير المصرية بالتتويج بلقب دورى الأبطال غدًا على حساب صن داونز القوى ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه. وبالعودة إلى الأهلى هناك شبه سيطرة على معظم الألعاب الجماعية وأتصور أن أبرز مكسب هو فوز كرة اليد الحمراء بسداسية تاريخية وهذا يعد إنجازًا كبيرًا يحتاج إلى جهود غير طبيعية وجهاز فنى على أعلى مستوى والمؤكد أن رحيل الدنماركى ستيفان مادسن مدرب الأهلى لتدريب باريس سان جيرمان يضع مسئولية كبيرة على العوضى لتوفير البديل على نفس المستوى للحفاظ على البطولات ولذلك بدأ التحرك لإقناع الإسبانى ديفيد ديفيز المدير الفنى لدينام بوخارست الرومانى ومدرب الأهلى السابق للعودة للقلعة الحمراء وهو خيار أكثر من رائع لاستكمال المسيرة والحفاظ على البطولات، خاصة أن مونديال الأندية هو المحطة القادمة بالقاهرة. فاز الأهلى بدورى الكرة لأن هناك حافزًا وتعود على المكسب وجماهيره تعشق الفريق، تساعد وتدعم حتى عندما تنقلب على اللاعبين يكون الأمر وقتيًا وسرعان ما تعود لسابق عهده بمجرد العودة للانتصارات تخرج الآهات من المدرجات والأغانى والأهازيج الحمراء فى كل مكان. نعم الرياضة صناعة والمادة تلعب دورًا كبيرًا فى تحقيق الهدف، وبالتالى فإن هناك تراجعًا زمالكاويًا لأن الأمور المالية أصبحت أساسية فى مادة صناعة البطل التى ما زلت كثير من الجهات الرياضية لا تعرف عنها شيئًا. مبروك لإدارة الأهلى مزيدًا من البطولات، ومبروك لجماهيره التى لا تعرف غير التشجيع من القلب، وكل الأمنيات الطيبة للأندية المصرية فى القادم. ■ إمام عاشور أفضل لاعب فى مصر الآن ولكن دائمًا الحلو مبيكملش، افتعال المشاكل بدون لازمة والرغبة الدائمة فى الحصول على «لقطة» أو «بروزة» تحتاج الى مراجعة النفس من إمام وعليه أن يتعامل مع الأمور «واحدة واحدة» بدون عنجهية أو فتونة لأنه بالفعل يستطيع أن يصل إلى قمة المجد مع الأهلى. شىء جميل أن يعتذر إمام للجهاز الفنى للمنتخب عن الأزمة السابقة بينهما والأجمل تقبل التوأم لاعتذاره لأن الجميع يجب أن يعمل لمصلحة منتخب مصر فقط وتذوب الخلافات وكنت أنتظر أن يعتذر نجم الأهلى لمسئول الأمن فى الشركة المنظمة على مشهد اقتحامه للعودة للملعب رفقة طفلته لأنه لم يكن ظريفًا وخرجت عبارات غير لائقة لأن النظام نظام!.