منذ الصغر كنا نرسم فى أذهاننا صورة خيالية عن قصة يأجوج ومأجوج، كانت تتراءى أمام أعيننا عندما نقرأ ماورد عنها فى القرآن الكريم فى سورتى الأنبياء والكهف؛ أو نستمع إلى ما وصلنا من أحاديث نبوية تدور حولها، كنبوءة تحدث فى نهاية العالم، ويبدو أن هذه الصورة لم تختلف كثيراً عن تلك التى رسمها د.أسامة عبد الرءوف الشاذلى فى مخيلته أيضاً، والتى يقول عنها: «كانت أشبه بالأساطير الإغريقية أو أفلام الرعب الأمريكية، أبطالها مخلوقات مشوهة شديدة الشراسة، يتلذذون بأكل لحوم البشر وشرب دمائهم، ويتناسلون بسرعة رهيبة، تنشق عنهم الأرض من كل حدب وصوب، ويهبطون على البشر من مكان يختبئون فيه منذ قديم الأزل، يسفكون الدماء، ويهلكون الزروع، ويشربون مياه الأنهار حتى تجف، ثم ينتهى الأمر بخراب ودمار شديدين»، والسبب فى تكوين هذه الصورة الخيالية هو ما قرأه فى مرحلة الصبا من كتيبات عن علامات الساعة وفتن آخر الزمان، لكنه كان يشعر بعدم الارتياح مما دفعه إلى البدء فى البحث والتدقيق فى أمر هذه القصة واستجلاء أحداثها، بوجهة نظر علمية معاصرة وعدم الاكتفاء بدراسة الشق التاريخى أو الدينى منها؛ فى محاولة للوصول إلى إجابة لعدة أسئلة محيرة، مثل: أين يأجوج ومأجوج الآن؟ وكيف تغفل الأقمار الصناعية عن اكتشاف شعب كامل مختبىء تحت الأرض؟، وأين السد؟. بعد شهور طويلة من البحث توصل د. أسامة الشاذلى إلى تأويل عن يأجوج ومأجوج وذى القرنين، فى ضوء ما ورد من آيات القرآن الكريم، وما ورد من أحاديث صحيحة متفق عليها، وأيضاً، ما يتفق مع العقل السليم من أقوال المفسرين، إلى جانب الحقائق العلمية والجغرافية، وقام بنشره فى كتاب صدر فى عام 2011، لكنه كما يقول فى تقديمه للطبعة الجديدة من كتابه «يأجوج ومأجوج ولقاء مع ذى القرنين»، الصادر حديثاً عن الرواق للنشر: "لم أتخيل أن أرى فى كل يوم أدلة جديدة تشير إلى قرب وقوع تلك المحنة كما تصورتها، خصوصاً أننا فى عصر يتزايد فيه الإلحاد والتشكيك فى أمور الدين، وينفذ هؤلاء المشككون من خلال الأمور الغيبية التى سكت القرآن عن توضيحها، ولم يبينها الرسول "» فى أحاديثه، واقتصر فهمنا لها على آراء المفسرين الذين اجتهدوا بمعطيات عصرهم فى تأويل هذه الغيبيات»، وقصة يأجوج ومأجوج من الأمور الغيبية التى تتعلق بمستقبل الحياة على كوكب الأرض، خصوصاُ أن الأديان الثلاثة قد تحدثت عنها، فقد وردت فى سفر حزقيال فى التوراة، وسفر الرؤيا فى إنجيل يوحنا، وفى القرآن الكريم، مما يستدعى التفكير فى طرق الاستعداد لها، ويضيف «الشاذلى»: قد يتساءل أحدنا، هل يمكن أن يكون العلم مخرجاً من هذه المحنة؟، والإجابة القاطعة هى: نعم، خصوصاً أن قصة ذى القرنين فى القرآن تُعلى شأن العلم والعلماء، وأن هناك شخصاً اسمه ذو القرنين تحلى بالمعرفة ليتصدى لهم قديماً. فى هذا الكتاب، قام المؤلف بتقسيم بحثه ودراسته إلى ثلاثة فصول: الفصل الأول: «يأجوج ومأجوج فى القرآن والسنة»، والفصل الثانى: «البحث عن يأجوج ومأجوج»، والفصل الثالث: "لقاء مع ذى القرنين»، ونحن هنا نصحبكم فى جولة بين الصفحات، نقرأ بهدوء وتفكير محايد، لنتدبر ما وصل إليه المؤلف، وبالطبع لن نستطيع هنا أن نعرض كل المحتوى، نحن فقط نحاول أن نلقى الضوء، ولمن يريد المزيد عليه الرجوع إلى الكتاب، للتعرف على كافة التفاصيل والتفاسير والأدلة التى يعرضها د.أسامة عبد الرءوف الشاذلى. اقرأ أيضًا | «يأجوج ومأجوج ولقاء مع ذي القرنين».. بعيدًا عن الموروثات المشوشة فى القرآن والسنة فى هذا الفصل يبدأ «الشاذلى» فى رصد قصة يأجوج ومأجوج كما جاءت فى القرآن الكريم والسُنة، ووصل إلى خلاصة أن القرآن الكريم قد ذكر يأجوج ومأجوج فى موضعين اثنين، الأول (سورة الأنبياء الآية 96 97) هو نبوءة عن حدث جلل سيقع فى آخر الزمان قبل قيام الساعة، وفيه سينسل يأجوج ومأجوج من فوق الجبال، فى مشهد مهيب تشخص له الأبصار، ويذّكر الكافرين بغفلتهم، والثانى (سورة الكهف) هو حدث تاريخى قديم وقع فى سياق قصة ذى القرنين، الذى صنع ردماً ليقى أهل قرية من القرى من خطر يأجوج ومأجوج، وفى كلا الموضعين لم يفسر القرآن الكريم من هم يأجوج ومأجوج ولم يصفهم إلا بالسرعة والاندفاع تارة، وبالإفساد تارة أخرى، أما فى السُنة فجاءت خلاصة القول فى الأحاديث المتفق عليها أن الرسول "» لم يبين لنا من هم يأجوج ومأجوج، ولم يصفهم ولم يبين لنا ما جنسهم، ومن هنا كان البحث عن يأجوج ومأجوج. البحث عن يأجوج ومأجوج فى الفصل الثانى كان الهدف هو محاولة الإجابة عن سؤالين: أين وقعت أحداث تلك القصة؟، وكيف علم ذو القرنين بأمر يأجوج ومأجوج؟، ولتحقيق ذلك الهدف، والوصول إلى إجابة تستند إلى أدلة وبراهين، يبدأ المؤلف رحلة بحثه من القرآن الكريم، قائلاً: إنه حينما نتدبر آيات سورة الكهف نجد أن ذا القرنين قد علم بأمر يأجوج ومأجوج بعد أن اتجه إلى مكان وصفته آيات القرآن الكريم بأنه "مطلع الشمس»، وأن الشمس لا يوجد لها ستر يحجبها عن الناس، وأن الرأى الراجح أن ذا القرنين لم يتجه إلى المشرق فى هذا الجزء من الرحلة، وأن مطلع الشمس هو موضع آخر غير موضع شروق الشمس، والدليل على ذلك أن رحلة ذى القرنين الأولى إلى الغرب قال عنها المولى عز وجل: «حتى إذا بلغ مغرب الشمس» فلو كانت هذه الرحلة إلى الشرق لكان الأولى أن توصف بمشرق الشمس بدلاً من مطلع الشمس، فكلمة "مطلع» تعنى الموضع الذى تطلع عليه الشمس وليس منه، وهنا كان السؤال: ما المكان الذى يحمل تلك الصفات؟، وبعد بحث طويل يقدمه المؤلف فى هذا الجزء، يتضح أن رحلة ذى القرنين نحو مطلع الشمس كانت إلى اتجاه الشمال نحو الدائرة القطبية الشمالية حيث تنطبق على هذا المكان المواصفات الجغرافية والفلكية التى استنبطت من تفسير الآية الكريمة، ويستشهد على هذا الرأى بما ذهب إليه بعض المفسرين والمفكرين المعاصرين، مثل الشيخ الشعراوى والمفكر د.مصطفى محمود، ومن هنا بدأ البحث عن جيران يأجوج ومأجوج الذين طالبوا ذى القرنين بإقامة سد لحمايتهم، وبعد تقديم العديد من التفسيرات والتحليلات عن طبيعة سكان هذه المناطق، يصل المؤلف إلى خلاصة مفادها أن قبائل الإسكيمو هم القوم الذين "لا يكادون يفقهون قولاً»، وهم الذين أخبروا ذا القرنين بأمر يأجوج ومأجوج، فمن هم يأجوج ومأجوج؟. فى هذا الجزء يقول المؤلف إن المفسرين وصفوا يأجوج ومأجوج فى قولين، أحدهما أنهما بشر، ومن نسل آدم عليه السلام، والآخر أنهم خلق خاص ومختلف، وبدأ فى تفنيد هذين الوصفين ووجد أنهما مستمدين من الأحاديث الموضوعة أو الضعيفة والمقتبسة بدورها من الإسرائيليات، لذا كان عليه أن يكثف بحثه للوصول إلى تفسير أكثر وضوحاً وإقناعاً، وهنا بدأ "الشاذلى» رحلته وتفسيره ليأجوج ومأجوج، بداية من المعنى اللغوى للكلمتين، وبناء على هذا المعنى وجد أن يأجوج ومأجوج هما شيئان، أحدهما شديد الحرارة والاشتعال، أى "يأجوج»، والثانى ماء مالح، أى "مأجوج»، وكلاهما يشتركان فى الاندفاع والمباغتة والسرعة، وهذه الأوصاف لا تنطبق إلا على شيئين هما: البراكين والفيضانات، وعلى هذا ذهب إلى أن محنة يأجوج ومأجوج التى ستقع فى آخر الزمان ما هى إلا كارثة كونية عظيمة ستنفجر فيها عدد كبير من البراكين فى آن واحد، وسيصحبها موجات عاتية من فيضانات البحار والمحيطات والمعروفة باسم تسونامى، فتهبط الحمم من فوق قمم الجبال على القرى والمدن، وتغرق الأراضى والبلدان بالفيضانات، وتختفى الحياة بأشكالها المتعددة على جزء كبير من كوكب الأرض، وبعد هذا التفسير المستند إلى المعنى اللغوى، يبدأ المؤلف فى تقديم بعض الأدلة على هذا التفسير، أدلة علمية، وأدلة قرآنية، وأدلة من الحديث الشريف، وبدايته كانت بسؤال: هل البراكين والفيضانات من المهددات الكبرى للحياة على كوكب الأرض أم لا؟. مخاطر الوجود فى تفسيره ومحاولته للإجابة على هذا السؤال، يقدم لنا معلومات ودراسات ونتائج أبحاث لعلماء من مختلف التخصصات يرصد فيها المخاطر التى قد تؤدى إلى انقراض الكثير من الكائنات الحية، وقد تعيد الجنس البشرى إلى أول سلم الحضارة، حسبما يرى العلماء الغربيون الذين وضعوا قائمة بالكوارث الكبرى التى تهدد الحياة على كوكب الأرض، وأسموها "مخاطر الوجود»، وأهم هذه المخاطر هو انفجار البراكين العملاقة أو «اليأجوج»، و«تسونامى» أى موجات المد العاتية أو «المأجوج»، ثم يتحدث بعد ذلك عن العلاقة بين يأجوج ومأجوج، أو بمعنى آخر كما يقول العلاقة بين البراكين والفيضانات، وبعد أن يقدم لنا الأدلة العلمية والعقلية على هذه المحنة، يسرد لنا الدليل من القرآن والأحاديث النبوية، ويذكر لنا آراء المفسرين والعلماء عن يأجوج ومأجوج، ويقدم الأدلة النقلية من الكتاب والسُنة، والتى تثبت كما يقول أن ظهور يأجوج ومأجوج سيحدث مرتين: الأولى ككارثة سيهلك فيه الكثير من البشر، وستؤثر تأثيراً بالغاً على كوكب الأرض، والثانية مع أحداث الساعة والنفخ فى الصور، بعد ذلك ينتقل بنا "المؤلف» إلى أمر آخر يشغل عقول كثيرة وهو البحث عن مكان السد. البحث عن السد فى هذا الجزء يحاول المؤلف فى بحثه عن السد أن يجيب عن السؤال الذى يشغل بال الكثيرين من الباحثين سواء المعاصرين منهم أو القدامى، والسؤال بالطبع عن مكان السد الذى أقامه ذى القرنين، وبعد عرضه للعديد من المحاولات لمعرفة مكان السد، وعرضه تفاصيل كثيرة عن طبيعة هذا السد، وكيف بناه ذو القرنين، ومن أين أتى بالمعادن اللازمة، وكيف نجح هذا السد فى أن يقى هؤلاء القوم شر يأجوج ومأجوج، يقدم لنا تفسيره وخلاصة رأيه قائلاً: «إن ذا القرنين لم يبن حائطاً ولا حصناً ليحجب يأجوج ومأجوج عن القوم الذين لا يكادون يفقهون قولاً، وإنما صنع ردماً من سبيكة صلدة من الحديد والقصدير، غطى بها أخدوداً بركانياً كان مصدراً لتهديد هؤلاء القوم، وقد يكون هذا الردم مطموراً تحت أطنان من الثلج الآن، ولم يستطع أحد من الباحثين العثور على موقع هذا الردم حتى هذه اللحظة». لقاء مع ذى القرنين فى الفصل الثالث وتحت عنوان "لقاء مع ذى القرنين»، يبدأ المؤلف مرحلة أخرى فى بحثه؛ وهى معرفة صاحب شخصية ذى القرنين، وبدايته كانت البحث عن إجابة لسؤال: لماذا تمت تسميته بذى القرنين؟، ويقول: "وردت فى كتب التفسير تأويلات كثيرة لسبب تسمية ذى القرنين بهذا الاسم»، لكن أقرب هذه الأقاويل ماذكره القرطبى فى تفسيره، أنه سمى بهذا الاسم لأنه طاف مشارق الأرض ومغاربها، وكأنه حاز الدنيا من قرنيها، وهو التفسير الذى يميل إليه المؤلف، ثم يستعرض أقوال المفسرين فى صاحب شخصية ذى القرنين، فهناك من يقول بأنه الأسكندر الأكبر، وهناك أيضاً من يقول بأنه كورش العظيم؛ وهو أعظم ملوك الفرس على الإطلاق، وقيل أنه "هرمس الثانى» المصرى، ويظن البعض أنه نبى الله إدريس، وقيل أنه "سليمان» لأنه حكم بالجن والإنس، وقيل "إخناتون»، غير أن المؤلف يرى أن كل هذه الأقاويل لم تلتفت إلى أن ذا القرنين قد يكون شخصاً من خارج دائرة الملوك العظماء والفاتحين، وكان هذا مدخله عند البحث عن شخصية ذى القرنين، ورجع إلى آيات القرآن الكريم ليستخلص منها المفاتيح، وكان سؤاله: هل كان ذو القرنين ملكاً من الملوك، أم أنه كان رحالة ومستكشفاً وعالماً من العلماء؟، وانتهى إلى أنه من المرجح أن يكون ذو القرنين عالماً رحالة ومستكشفاً أكثر من كونه ملكاً من الملوك، وقدم الأدلة التى تؤيد وجهة نظره، ثم انتقل إلى البحث عن إجابة للسؤال الثانى: من هو الرحالة أو المستكشف الذى قام برحلة تتشابه مع رحلة ذى القرنين؟، وفى هذا الجزء من البحث يقول د. أسامة عبد الرءوف الشاذلى: «بتوفيق من الله عز وجل، كان هذا المدخل البحثى ميسراً، وقادتنا الأدلة البحثية إلى الوصول إلى شخص نرى أنه الأقرب لأن يكون هو صاحب شخصية ذى القرنين، وهو عالم فلكى ومستكشف فذ؛ قام برحلة هى الأعجب فى تاريخ الرحلات الاستكشافية من حيث كم الاكتشافات العلمية والجغرافية التى اكتشفها، أنه الرحالة العظيم "بيثياس المارسيلى». الثمرة المرجوة فى أكثر من أربعين صفحة بالكتاب؛ أرى أنه من الأفضل لك عزيزى القارئ أن تقرأها كاملة كما أوردها المؤلف فى كتابة، لكننى استطيع أن أقول لك أنه يقدم لنا خلاصة بحثه عن شخصية "بيثياس المارسيلى»، والتفاصيل التاريخية لهذا الرجل الذى عاش فى مدينة مارسيليا جنوبفرنسا فى القرن الرابع قبل الميلاد؛ وكانت آنذاك مقاطعة يونانية وميناء إغريقياً هاماً يطل على ساحل البحر المتوسط، ولا يُعرف تحديداً زمن مولده، ولكن قيل أنه توفى فى عام 300 قبل الميلاد، وقيل أيضاً أن الرحلة قد تمت بين عامى 325 و330 قبل الميلاد، فى عصر الإسكندر الأكبر، وقد استغرقت حوالى خمس سنوات وفى رواية أخرى ثلاث سنوات، وأن عمر "بيثياس» وقت قيامه بالرحلة قد جاوز الأربعين. فى خاتمة الكتاب يؤكد المؤلف: "أن تأويله ليأجوج ومأجوج، أو عرضه لقصة بيثياس المارسيلى، وإظهار مدى التطابق بينها وبين رحلة ذى القرنين لا يهدف إلى تحقيق اكتشاف تاريخى علمى، أو ادعاء الوصول إلى الحقيقة المطلقة»، ويؤكد أن: "الثمرة المرجوة من هذا البحث هو التدبر فى القصص القرآنى، لنستخلص منه القيمة الروحية التى تبقى حلاوتها فى الوجدان». ويبقى السؤال وفى النهاية يقفز إلى أذهاننا سؤال؛ فى الحقيقة لا أدرى هل هو سؤال أم أمنية، هل يمكن أن يأتينا الآن من يتبع طريقة ذى القرنين فى مواجهة البراكين والفيضانات والزلازل، ويقى البشر من شر هذه المخاطر؟!، هذا السؤال مستوحى من مقطع قرأته فى هذا الكتاب يقول فيه المؤلف: "أن المحنة الكبرى التى سيشهدها العالم، من تغير مناخى، وكوارث طبيعية، والتى أخبرتنا عنها الديانات، تستدعى التفكير فى طرق الاستعداد لها، وانتهاج سبل العلم لمحاولة الحد من خسائرها وقد يتساءل أحدنا، هل يمكن أن يكون العلم مخرجاً من هذه المحنة؟، والإجابة القاطعة هى نعم، خصوصاً إذا كانت قصة ذى القرنين فى القرآن تُعلى من شأن العلم والعلماء، وأن هناك شخصاً اسمه ذو القرنين تحلى بالمعرفة ليتصدى لها قديماً».. أرجو أن يتحقق ذلك.