أعلنت سلطة الطيران المدني عن تجديد تراخيص التشغيل لكل من مطار سفنكس الدولي ومطار العلمين الدولي، بعد نجاحهما في استيفاء جميع معايير السلامة والتشريعات المنظمة، وتنفيذ تعليمات منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) وذلك في إنجاز جديد يعكس التطور المتسارع الذي يشهده قطاع الطيران المدني المصري . يأتي هذا الإنجاز في إطار استراتيجية شاملة تنفذها وزارة الطيران المدني، تهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية للمطارات المصرية وتعزيز جاهزيتها لاستقبال مزيد من الحركة الجوية والسياحية، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية لدعم التنمية الشاملة والمستدامة. مطار سفنكس الدولي: بوابة جديدة إلى العالم: يُعد تجديد ترخيص مطار سفنكس حدثًا نوعيًا، إذ حصل المطار لأول مرة على ترخيص تشغيل لمدة عام كامل، بعدما كان يُرخص له سابقًا لفترات نصف سنوية. وقد شهد المطار تطورًا كبيرًا على مستوى البنية التحتية والتشغيلية، تمثل في: * تزويده بأحدث أنظمة الفحص الأمني وتقنيات التفتيش الذكية. * تطوير المداخل الدولية والمحلية لزيادة الانسيابية والراحة. * دمج منطقة انتظار المودعين ضمن صالة السفر لتحقيق تجربة أكثر تنظيمًا. * زيادة القدرة التشغيلية لاستقبال ثلاث طائرات في وقت واحد. ويكتسب مطار سفنكس أهمية خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث سيساهم في تخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي، وتعزيز حركة السياحة الوافدة، مما يعزز مكانته كبوابة استراتيجية تربط مصر بالعالم. مطار العلمين الدولي: بوابة الاستثمار والسياحة الساحلية: أما مطار العلمين الدولي، فقد تم تجديد ترخيص تشغيله لمدة عام ونصف، بعد إتمام سلسلة من أعمال التطوير الشاملة التي شملت: * رفع الطاقة الاستيعابية إلى 400 راكب/ساعة مع خطة لبلوغ مليون راكب سنويًا. * توسيع الممر لاستيعاب الطائرات الكبيرة وزيادة الطاقة التشغيلية للحقل الجوي إلى 45 طائرة. * تحديث كافة الأنظمة الملاحية والتشغيلية وفقًا لأحدث المعايير الدولية. وتتزايد أهمية المطار توازيًا مع النمو السريع لمدينة العلمين الجديدة، التي أصبحت واحدة من أبرز المدن الذكية والساحلية، وتستقطب الاستثمارات والسياحة من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل مطار العلمين محورًا رئيسيًا لدعم هذا النمو الديناميكي. التزام كامل بمعايير ICAO وخطط تطوير طموحة يأتي تجديد تراخيص المطارين بعد عمليات مراجعة دقيقة للتأكد من الالتزام الكامل بتعليمات منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، بما يشمل: * تنفيذ نظام إدارة السلامة (SMS) بكفاءة عالية. * تحسين خطط الطوارئ والاستجابة للأزمات. * تطوير برامج التدريب المستمر للعاملين في مجالات الأمن والسلامة. * الالتزام بالمعايير البيئية في إدارة المطارات. مستقبل الطيران المدني المصري: تنافسية إقليمية وعالمية تؤكد هذه الخطوة أن منظومة الطيران المدني المصري تمضي بثقة نحو تعزيز تنافسيتها الإقليمية والدولية، من خلال الاستثمار في تحديث البنية التحتية، ورفع جودة الخدمات، وتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة. وبذلك، ترسخ مصر مكانتها كمركز إقليمي ودولي للطيران والسياحة العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030، ويعزز قدراتها على جذب الاستثمارات ودعم الاقتصاد الوطني.