يخوض الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى مواجهة جديدة غدا خلال منافسات الجولة الثالثة من المرحلة النهائية بالدورى الممتاز أمام فريق بتروجت، تقام المباراة الثامنة مساءً على ستاد الكلية الحربية. ولعل بداية فصل جديد قبل نهاية الحكاية يحتاج لذهن مختلف وتفكير متجدد، فلابد من التقاط الأنفاس والقدرة على جذب الانتباه حتى تتغير الصورة الذهنية لمن يتابعها خاصة أنها كانت تتضمن فترات فتور وجانباً من الملل وغياب الدوافع .. وفى كرة القدم، يتمثل تجديد الدوافع واستعادة الشغف ورفع الحالة المعنوية للاعبين ضمن أهم العوامل المطلوبة فى حال تم تغيير الجهاز الفنى للفريق فى وقت حرج من الموسم. وهكذا يمر الأهلى بفترة انتقال قبل نهاية الموسم، بعد رحيل السويسرى مارسيل كولر وجهازه الفنى، عقب توجيه الشكر له بعد الخروج من دورى أبطال إفريقيا أمام صن داونز الجنوب إفريقى بنصف نهائى البطولة القارية . ويقود الفريق جهاز فنى مؤقت يقوده عماد النحاس ويعاونه محمد شوقى، ولعل الجانب النفسى مطمئن للاعبين والجماهير خاصة أن الثنائى ليس فقط لعبا من قبل للنادى، بل كتبا التاريخ ضمن أبرز أجيال الأهلى تحقيقًا للبطولات وتقديمًا لأداء ممتع، ويُسمّى عادة بالجيل الذهبى . بالطبع من خلال رؤيتهما لما تم فى الفترة الأخيرة من أداء غير مُرضٍ للجماهير، وخبراتهما بتقاليد الأهلى المرتبطة بالفوز والتتويج بالبطولات سينقلان خبراتهما للاعبين. من المعهود خلال تغيير جهاز فنى وتعيين آخر، يريد اللاعبون إثبات قدراتهم، خاصة أولئك الذين لم يغادروا دكة البدلاء أو ودّعوا قائمة الفريق خلال فترات كبيرة من عمر الجهاز السابق.. من المنتظر، أن يقدم الأهلى الليلة أداءً يحقق النتيجة المنتظرة لما سبق من عوامل ودوافع، وظهر ذلك خلال ما نُقل عن «تقسيمة» الفريق خلال أول تدريب للاعبين مع النحاس، والتى شهدت رغبة من اللاعبين فى تقديم شكل أفضل وكرة سريعة.. ستكون هناك تمنيات كثيرة من الجماهير تجاه لاعبين يودّون عودتهم للمشاركة، مثل محمد مجدى أفشة الذى لم يشارك فى مباراتى الهلال السودانى وصن داونز بربع ونصف نهائى دورى الأبطال سوى بدقائق معدودة، وكذلك أمام بيراميدز فى الدورى . كما ينتظرون أيضًا عودة على معلول الذى رفض كولر أن يضمه لقائمة الفريق على الرغم من شفائه التام من الإصابة التى عانى منها لفترة كبيرة . يخوض الأهلى مواجهة اليوم وفى رصيده 40 نقطة متأخرًا بأربع نقاط عن بيراميدز المتصدر ب44 نقطة، ولعل الموقف الحالى يعد نادرا فى مشوار الأهلى خلال منافساته على درع الدورى، فقد اعتاد أن يكون مصيره فى المنافسة بين يديه وحسم أقدام لاعبيه للمباريات بغض النظر عن موقف المنافسين، إلا أنه يحتاج حاليًا لتعثر بيراميدز فى مباراتين من أصل ستة متبقية وهو أمر ليس مستحيلاً وإنما صعب التحقق فى ظل تقديم بيراميدز أفضل مواسمه الكروية بوصوله لنهائى الكأس ودورى الأبطال ويحلم بتحقيق الثلاثية التاريخية . فى المقابل، يسعى بتروجت لتقديم نتيجة جيدة، لتحسين مركزه فى ظل تواجده بالمركز الثامن وقبل الأخير فى مجموعة المنافسة على بطل الدورى . يقدم بتروجت كرة ممتعة على الرغم من كونه صاعدًا حديثًا هذا الموسم للممتاز، ويعد مدربه سيد عيد من أفضل مدربى الموسم الحالى، ولم يكن يتوقع أحد أن يتواجد بتروجت فى مجموعة البطل هذا الموسم . ولعل أبرز أسماء الفريق، اللاعب رشاد المتولى، ويزامله أكثر عنصر مميز، كان من بينهم أحمد رضا الذى انتقل للأهلى وبات من العناصر الأساسية له .