أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، اليوم الأربعاء 2 أبريل 2025، أن الولاياتالمتحدة قد تعيد تمركز قواتها في بنما، مؤكدًا خلال زيارته للبلاد عزم واشنطن على "استعادة" قناة بنما من "النفوذ الصيني". وخلال كلمة ألقاها من رصيف ميناء حديث تم تجديده بمساعدة أمريكية، قال هيجسيث: "سنعمل معًا لانتزاع قناة بنما من سيطرة الصين، التي لم تبنها ولا تديرها، ولن نسمح لها بتسليحها عبر استغلال العلاقات التجارية لأغراض التجسس". وأكد هيجسيث التزام بلاده بتعزيز التعاون الأمني مع قوات بنما، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة خلال الأسابيع الأخيرة بين البلدين لتطوير التعاون الدفاعي تعد الأقوى منذ عقود. وفي تصريحاته، اتهم الشركات الصينية بالسيطرة على بنية تحتية حيوية قرب القناة، مثل ميناءين تديرها شركة "سي كيه هاتشيسون" في هونج كونج، والتي تجري مناقشات لشرائها من قبل اتحاد يضم شركة "بلاك روك" الأمريكية، محذرًا من أن ذلك يتيح لبكين أنشطة مراقبة تهدد أمن بنماوالولاياتالمتحدة. خلال زيارته، التقى هيجسيث برئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، وحضر تدشين رصيف بحري في قاعدة فاسكو نونيز دي بالبوا، وهو مشروع دعمته الولاياتالمتحدة. وبعد المحادثات، أصدر الطرفان بيانًا مشتركًا باللغتين الإنجليزية والإسبانية، اتفقا فيه على تعويض "رسوم العبور" للسفن عبر القناة، مع اختلاف في النص؛ حيث أقر البيان الإسباني بسيادة بنما على القناة، بينما تجاهلت النسخة الإنجليزية هذه النقطة. في المقابل، رفضت الصين الاتهامات، وأكدت سفارتها في بنما عبر بيان على مواقع التواصل الاجتماعي أنها "لم تشارك يومًا في إدارة أو تشغيل القناة، ولا تتدخل في شؤونها"، متسائلة: "من يشكل التهديد الحقيقي للقناة؟". ورد رئيس بنما مولينو على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي كرر فيها نيته السيطرة على القناة، متهمًا إياه بالكذب أمام الكونجرس، وفقًا ل"بلومبرج". تأتي هذه الزيارة، الأولى لوزير دفاع أمريكي إلى بنما منذ 21 عامًا، بعد تهديد ترامب باستعادة القناة.