أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً إنسانيًا عاجلاً مطالبةً ب"وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة، الذي بات من أخطر الأماكن في العالم على حياة الأطفال والأمهات، في ظل تصاعد العنف وانهيار النظام الصحي، بمناسبة يوم الصحة العالمي تحت شعار "بدايات صحية، ومستقبل واعد مفعم بالأمل". اقرأ أيضاً| «الصحة العالمية»: 90% من الحوامل والمرضعات في غزة يعانين سوء تغذية وبحسب تقرير المنظمة، فإن غزة تعيش كارثة صحية وإنسانية متفاقمة منذ استئناف الأعمال العدائية في 18 مارس وحتى 4 أبريل 2025، حيث قُتل أكثر من 500 طفل و270 امرأة، بينما لم تدخل أي مساعدات إنسانية منذ 2 مارس 2025، مما أدى إلى تفاقم أزمة الجوع، وحرمان السكان من المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية. حقائق صادمة من غزة: -نحو 55,000 امرأة حامل في غزة، ثلثهن يعانين من حمل عالي الخطورة. -يُولد 130 طفلًا يوميًا، 27% منهم بعمليات قيصرية. -20% من المواليد يعانون من نقص الوزن أو الولادة المبكرة، ويحتاجون إلى رعاية غير متوفرة حاليًا. -شُحّ حاد في الأدوية، واللقاحات، وخيوط الجراحة، وأجهزة العناية المركزة، والمستلزمات الطبية الأساسية. كما حذرت المنظمة من نفاد 180,000 جرعة لقاح روتيني مخصص للأطفال، ما يُعرض 60,000 طفل دون سن الثانية لخطر فقدان الحماية من الأمراض الفتاكة. في الوقت ذاته، أدت القيود الأمنية والهجمات على المرافق الصحية إلى إغلاق 21 مركزًا لعلاج سوء التغذية، مما حرم أكثر من 350 طفلًا من العلاج المنقذ للحياة. النساء والأطفال في عين العاصفة وأفاد تحليل حديث أن بين 10 و20% من النساء الحوامل والمرضعات في غزة يعانين من سوء تغذية حاد، في وقت يعاني فيه القطاع من انهيار الأمن الغذائي. وقد أدى نقص الغذاء وانعدام الأمن إلى تراجع جهود تحسين صحة الأم والطفل بشكل كبير. دعوة عاجلة لإنقاذ الأرواح تؤكد منظمة الصحة العالمية أن دعم المرافق الصحية ما زال مستمرًا رغم التحديات، حيث تركز الجهود على توفير الأدوية والمستلزمات، وتدريب الطواقم الطبية، ونشر الفرق الطارئة لتمكين الولادات الآمنة. وفي ختام بيانها، تدعو المنظمة إلى: -رفع فوري للحصار عن المساعدات. -حماية المرافق الصحية ومنع استهدافها. -السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. -استئناف عمليات الإجلاء الطبي. -الإفراج عن الرهائن. -تنفيذ وقف لإطلاق النار كخطوة نحو سلام دائم.