قدمت مريم الخشت خلال الموسم الرمضاني، مسلسليْن حققت من خلالهما نجاحًا كبيرًا، حيث جسدت شخصية «سلمي» فى مسلسل «الشرنقة»، وهى زوجة تقف بجانب الحق ولا تخاف من شيء، ولديها معايير واضحة للتمييز بين الصواب والخطأ، كما جسدت أيضًا شخصية «مولى» فى مسلسل «كامل العدد»، الذى لاقى ردود أفعال واسعة بعد عرضه فى النصف الأول من شهر رمضان، فى السطور التالية تكشف مريم عن تفاصيل تحمسها للعملين. فى البداية، كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «الشرنقة»؟ - عن طريق المخرج محمود عبد التواب، قام بالاتصال بى وتحدث معى عن شخصية «سلمى»، كنت أتمنى العمل معه منذ عام 2018، وكان سيجمعنا عمل قبل «الشرنقة»، ولكنه لم يكتمل حتى الآن. ما الذى جذبك لتقديم شخصية «سلمى» فى مسلسل «الشرنقة»؟ - هناك عدة أسباب، من بينها أن قصة المسلسل نفسها جذبتنى لأنها معقدة ومكتوبة بطريقة مميزة، بالإضافة إلى أن تنفيذ المسلسل كان صعبًا ويتطلب مجهودًا كبيرًا، وعندما عرض علىّ العمل كنت قد بدأت تصوير مسلسل «كامل العدد» وسعدت بتقديم عمل جيد وبه خط رومانسى، لأننى منذ أكثر من عام أقدم أعمالًا درامية تشمل الموت والانتحار، مثل مسلسل «دون سابق إنذار» ومسلسل «عملة نادرة»، فكنت بحاجة لتقديم شيء خفيف وممتع، و«كامل العدد» كان خيارًا مضمونًا مثل مسلسل «ونيس» فى التسعينيات. ما أكثر مشهد صعب استلزم تحضيرات كثيرة؟ - هناك مشهدان فى الحقيقة كانا صعبين أولهما، مشهد موت ابنى «حمزة»، كنت متخوفة من هذا المشهد، لكنه كان بسيطًا أثناء التصوير، فنصف الحلقة تم تصويرها فى يوم واحد، من تعب حمزة فى المنزل، إلى نقله إلى المستشفى، ثم دخول المستشفى والانتظار أمام الباب، وأخيرًا لحظة إعلان خبر وفاته، وهو ما جعلنا نعيش جميع المشاعر كما فى المسرح، أما المشهد الثانى فكان مشهد العزاء، وأعجبت بفكرة الصمت وتماسك أحمد داوود فى هذا المشهد، لقد أكد أن الصدمة قد تأتى أحيانًا فى الصمت، وأن الصدمة الأولى ليست دائمًا مصحوبة بالدموع، وخاصة بالنسبة للرجال. كيف ترين تجربة التعاون الأول مع أحمد داوود فى «الشرنقة»؟ - بالفعل، كان هذا أول تعاون لى مع أحمد داوود، وسعيدة بهذه التجربة، أحمد فنان موهوب وله أعمال متميزة، وأنا أحبه على المستوى الشخصى والإنسانى، هو ممثل شاطر، وعندما أخبرنى محمود عبد التواب أن المسلسل من بطولته، فرحت جدًا. ننتقل إلى مسلسل «كامل العدد».. حدثينا عن مشاركتك فى الجزء الثالث من العمل؟ - مشاركتى فى «كامل العدد» هى من التجارب المميزة التى سعدت بها كثيرًا، فهو عمل عائلى دافئ يمس جميع الأعمار، وأنا من جمهور هذا المسلسل منذ الجزء الأول، وعندما تلقيت عرضًا للمشاركة فى الجزء الثالث، شعرت بسعادة كبيرة، وأعتقد أن «كامل العدد» سيظل حاضرًا لسنوات طويلة، مثل الأعمال العائلية الكلاسيكية التى نشأنا عليها، مثل «يوميات ونيس» التى كانت تعرض فى التسعينيات، كما أننى سعيدة بتجسيد شخصية «مولي»، فهى قريبة إلى قلبى وأحبها للغاية، وسعادتى بردود الأفعال كبيرة، ما يؤكد أن الجمهور ارتبط بالمسلسل لأنه لمس تفاصيل حياتهم اليومية. ما رأيك فى الأعمال التى تعرض على المنصات الإلكترونية؟ من وجهة نظرى، فكرة المنصة فكرة ممتازة حاليًا، حياتنا لم تعد كما كانت فى السابق، فلم يعد بإمكان أحد متابعة القناة فى وقت معين، وطوال شهر رمضان، يكون هناك تجمعات وعزومات وإعلانات، وفى النهاية نشاهد المسلسل على المنصة أيضًا، فكرة عرض المسلسلات على المنصة هى أمر مؤقت لفكرة الحصرية التى يحبها بعض الجمهور.