شهدت مدينة القدسالمحتلة، مساء أمس، مظاهرات حاشدة من قبل المستوطنين أمام مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على قراره بإقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار. ووفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، تدخلت الشرطة الإسرائيلية بالقوة لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع اشتباكات ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن. اقرأ ايضا جيش الاحتلال يعلن بدء عملية برية في قطاع غزة وجاءت هذه الاحتجاجات بعد إعلان نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار، وهو القرار الذي أثار غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية، حيث اعتبره المتظاهرون خطوة تضر بأمن إسرائيل وتكشف عن صراعات داخلية في الحكومة. وأفادت التقارير بأن المئات من المستوطنين تجمعوا في محيط مقر إقامة نتنياهو، رافعين شعارات منددة بالقرار، ومطالبين بالتراجع عنه فورًا. كما أشارت مصادر إعلامية إلى أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والقوة الجسدية لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المحتجين واعتقال عدد منهم. وتشير هذه الاحتجاجات إلى تصاعد حالة التوتر السياسي والأمني داخل إسرائيل، حيث تواجه حكومة نتنياهو انتقادات متزايدة بسبب سياساتها الأمنية والقرارات المثيرة للجدل. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار والتوترات المتصاعدة. ويبقى السؤال مفتوحًا حول تداعيات هذه الأزمة، وما إذا كانت ستؤدي إلى مزيد من الانقسامات داخل حكومة الاحتلال، خاصة في ظل تصاعد الغضب الشعبي والمعارضة لسياسات نتنياهو.