وسط مشهد يأسر القلوب ويعيد لأهل الجنوب سحر الحكايات القديمة، انطلق ديفيليه مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في نسخته الثانية عشرة، حيث تكتسي صفحة النيل برقصة الألوان وتتماوج المراكب على إيقاع الفلكلور العالمي، في افتتاح أشبه بعزف جماعي يردد صدى الحضارات عبر التاريخ. على ضفاف النهر الخالد، تهادت أكثر من 25 فرقة فنية من 13 دولة أجنبية و12 فرقة مصرية، إلى جانب فرقتي التنورة التراثية وحلايب للفنون التلقائية، لتشكل سيمفونية بصرية تخطف الأنظار، فيما تلوّح النخيل بظلالها للمراكب المحملة بالفنانين، كأنها ترحب بهم في أحضان أسوان الدافئة. المشهد أشبه بلوحة زاهية، تراقصت خلالها الأزياء التقليدية مع الريح، وحركات الراقصين روح الشعوب التي جاءت من كل حدب وصوب، لتشارك في احتفال يمتزج فيه التراث العالمي مع سحر الجنوب المصري. ◄ اقرأ أيضًا | بأوبريت «غنوا للشمس» تنطلق الدورة ال12 لمهرجان أسوان إنه ليس مجرد ديفيليه، بل رسالة حب وسلام تعبر النيل، تؤكد أن الفن لغة لا تعرف الحدود، وأن أسوان تظل دائمًا جسرًا يعبر عليه العالم نحو الجمال والتسامح. تنظم المهرجان الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والمهندس عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، والفنان احمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية، والدكتورة رانيا عبداللطيف رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولفيف من القيادات التنفيذية ووزارة الثقافة. وتستمر عروض الفرق الفنية حتى يوم 22 فبراير الجاري، حيث أنها ستجوب العديد من المواقع الثقافية ما بين قصور وبيوت الثقافة والمسارح والنوادي بجميع المراكز والمدن بمحافظة أسوان.