تواجه الأندية الشعبية التي تحظى بجماهير كبيرة مأزقا كبيرا والبعض منهار يعاني من شبح الهبوط إلى دورى المحترفين الذى تنحسر عنه الأضواء ويواجه الأنواء، ولعل أبرز هذه الأندية وأكثرها عراقة وأصالة هو الإسماعيلي الذي كان يضرب به المثل فى امتلاكه أعدادا كبيرة من الموهوبين لطالما شاركوا مع المنتخب وعلقوا الشارة الدولية.. لكنه فى الفترة الأخيرة باع نخبة من موهوبيه أمثال عبدالرحمن مجدي الذى ذهب إلى بيراميدز وعمر الساعي الذي التحق بالأهلي فهبطت عروضه وتدنت نتائجه وتذيل الترتيب.. وقام مؤخرا بالاستغناء عن مدربه المجتهد حمد إبراهيم وبات بلا مدرب وهو فى مواجهة الرياح المعاكسة التى تهب عليه من كافة الاتجاهات.. وعلى نفس المستوى يعاني غزل المحلة كثيرا، وقام بتغيير جهازه الفنى عدة مرات من أحمد عيد عبدالملك لشوقى غريب، وأخيرا بابا فاسيليوس الذى يبذل جهدا كبيرا لإنقاذه.. ورغم تواجد الزمالك فى المنطقة المتقدمة غير أنه ليس أفضل حالا ولا أكثر استقرارا ويغير فى أجهزته الفنية واحدا تلو الآخر وخرج جروس بعد محاولات قياداته الاتفاق مع ميكالي غير أنه رفض وفضل تولى أحد الأندية الليبية وجاء بيسيرو.. وحتى الآن يقاوم المصرى بجماهيره المخلصة وقيادته القوية التيارات المعاكسة ويحتل موقعا متميزا بين أهل القمة.. ترى هل تستمر معاناة تلك الأندية العريقة ويزداد تعدادها بدخول الاتحاد سيد البلد أو غيره فى القائمة أم تنجح جهود الإتقان وتتقلص الأعداد وتواصل الأندية العريقة تواجدها بين الكبار وتتخذ من الترسانة نموذجا حيا يدفعها للاستماتة فى البقاء بالأضواء حتى لا تستسلم لغياهب النسيان والهجران.