صرح مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأنه يتعين على فلاديمير زيلينسكي توقيع اتفاقية المعادن مع واشنطن، لافتا إلى أنها تعويض مستحق عن المليارات التي أنفقتها بلاده لدعم كييف. اقرأ أيضا | أمين حماة الوطن يدين تصريحات ترامب ويؤكد ضرورة التكاتف ضد مخططات التهجير وقال "والتز" في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "الولاياتالمتحدة وأوروبا دعمتا هذه الجهود، لكن الولاياتالمتحدة، بلا شك، تحملت العبء الأكبر من هذا الدعم لأوكرانيا على مدى السنوات الماضية. أما الآن، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوضح بشكل قاطع أنه يجب وضع حد لهذه الأزمة (في أوكرانيا)". وأضاف: "أولا، يجب أن يكون إنهاء الحرب نهائيا وليس مؤقتا؛ وثانيا، لا يمكن إنهاؤها عبر ساحة المعركة". وأشار والتز إلى أن الولاياتالمتحدة، خلافا لأوروبا، قدّمت مساعدات عسكرية دون أي شروط مسبقة، في حين أن الدول الأوروبية قدّمتها على شكل ديون، مضيفا: "الأمريكيون يستحقون استرداد نفقاتهم.. يستحقون الحصول على تعويض، ولو جزئيا، عن المليارات التي أنفقوها على هذه الحرب". كما أوضح والتز أن "التكامل الاقتصادي بين واشنطن وكييف يمكن أن يكون أساسا لمزيد من التعاون بين البلدين"، مشددا على أن "ترامب يعيد التفكير في الديناميكيات بالكامل، مما قد يكون غير مريح للبعض". وتابع قائلا: "أعتقد أنه سيكون قرارا حكيما جدا من زيلينسكي إبرام هذه الاتفاقية مع الولاياتالمتحدة.. لا يوجد وسيلة أفضل لضمان مستقبل أوكرانيا". وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادرها، أن السلطات الأوكرانية رفضت خطة الإدارة الأمريكية لتقديم المساعدة لأوكرانيا مقابل منح واشنطن حقوق استغلال 50% من المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، لافتة إلى أن كييف مع ذلك، تعمل حاليا على عرض اقتراح بديل. وبحسب الصحيفة، فإن "أوكرانيا تلقت نص الاتفاقية التي اقترحتها الولاياتالمتحدة قبل أربع ساعات فقط من اجتماع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مع زيلينسكي في كييف يوم الأربعاء. وأثناء الاجتماع، أصر بيسنت على أن يوقّع زيلينسكي الاتفاقية فورا، لكن الأخير لم يفعل ذلك". وكان ترامب قد صرح في بداية فبراير، بأن الولاياتالمتحدة مهتمة بالحصول على المعادن الأرضية النادرة من أوكرانيا. وفي وقت لاحق، قال زيلينسكي إن كميات كبيرة من هذه الموارد المعدنية، التي عُرضت على واشنطن، تقع في أراضٍ خارج سيطرة كييف. وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، أعرب زيلينسكي عن استعداده لعقد صفقة مع الولاياتالمتحدة، وعرض على ترامب المعادن الأوكرانية ومستودعات الغاز تحت الأرض مقابل ضمانات أمنية من واشنطن.