علق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، على واقعة تعدّي طالبات بإحدى المدارس الدولية على زميلتهن داخل المدرسة، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يتنافى مع القيم التربوية والأخلاقية. وأوضح أن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى ظهور مثل هذا السلوك العدائي بين الطالبات، منها الميول الاندفاعية التي تدفع الطالبة إلى ارتكاب أفعال عنيفة دون التفكير في عواقبها، أو وجود ميول سادية لدى الطالبة المعتدية تجعلها تستمتع بإيذاء زميلتها. اقرأ أيضا | لماذا لا يتم وضع نماذج امتحانات مختلفة للثانوية العامة؟ خبير تربوي يوضح وأضاف د. شوقي، أن تخزين الطالبة لمواقف سلبية سابقة مع زميلتها والرغبة في الانتقام، فضلًا عن شعورها بأنها لن تتعرض لأي عقوبة بسبب مكانتها داخل المدرسة، يسهم في تفاقم المشكلة. كما أن ضعف القدرة على التحكم في الانفعالات نتيجة غياب التربية السليمة داخل الأسرة أو المدرسة، وعدم وجود قدوة سلوكية يمكن أن تحتذي بها الطالبة، يزيد من احتمالات هذا السلوك. وأشار الخبير التربوي، إلى أن الغيرة بين الطالبات وروح التنافس قد تتحول أحيانًا إلى عنف، خاصة مع تأثير جماعة الأصدقاء التي قد تشجع الطالبة على السلوك العدائي. كما أن رغبة الطالبة في إثبات ذاتها ولفت الأنظار إليها باستخدام القوة، وتزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تروج للسلوكيات غير المقبولة، يُعدّان من العوامل الرئيسية. وأكد شوقي أن غياب التربية الدينية الصحيحة، وتغاضي إدارة المدرسة عن بعض المخالفات السلوكية خوفًا على سمعة المدرسة، وغياب دور الأخصائي النفسي في التعامل مع الحالات السلوكية، كلها عوامل تفاقم هذه الظاهرة. وشدد الخبير التربوي، على ضرورة استعادة الأسرة دورها التربوي، وأن يكون الوالدان نموذجًا إيجابيًا للأبناء. كما دعا إلى نشر برامج التربية السليمة عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتفعيل دور دور العبادة في النصح والإرشاد. وأكد أهمية تكريم الطلاب الملتزمين سلوكيًا في المدرسة، وتوفير أنشطة متنوعة تُساعدهم على تطوير مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. اقرأ أيضا | ماذا يستفيد تلاميذ الصفوف الأولى من التقييمات ؟..خبير تربوي يجيب واختتم د.شوقي، حديثه بالتأكيد على أهمية تفعيل دور الأخصائي النفسي في المدارس لرصد الحالات السلوكية مبكرًا والتعامل معها بفاعلية، مع تطبيق عقوبات صارمة على المخالفات السلوكية، مما يسهم في خلق بيئة تربوية سليمة تُساعد على الحد من هذه السلوكيات السلبية.