أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الكورتيزون يعد من أفضل العلاجات التي خلقها الله، رغم السمعة السيئة التي ارتبطت به بين الناس وقال موافي، خلال تقديمه برنامج رب زدني علمًا على قناة صدى البلد، إن الكورتيزون قد أنقذ الملايين من الموت، مشيرًا إلى أنه رغم آثاره الجانبية المعروفة مثل تأثيره على البروتين وضغط الدم والحالة النفسية، إلا أنه لا يمكن إنكار دوره الحيوي في إنقاذ حياة العديد من المرضى. اقرأ أيضًا| الغرامة والسجن 5 سنوات للمتلاعبين بسيارات ذوي الهمم وأضاف الدكتور حسام موافي أن الكورتيزون يعُتبر عدوًا شرسًا للأنسولين ويؤدي إلى تدهور الحالة النفسية للمرضى، لكنه في ذات الوقت يعُتبر علاجًا حيويًا لمرضى يعانون من أمراض خطيرة، مثل زارعي الكلى، حيث يساهم بشكل كبير في إنقاذ حياتهم. وأشار إلى أن الكورتيزون يتم إفرازه من الغدة الكظرية في الجسم، وهو هرمون أساسي لاستمرار حياة الإنسان وحذر أستاذ طب الحالات الحرجة من أن نقص هرمون الكورتيزون في الجسم قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، تصل في بعض الأحيان إلى دخول المريض في غيبوبة، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل لتجنب الوفاة. يعتبر الكورتيزون من العلاجات التي تستخدم في العديد من الحالات الطبية الطارئة، مثل حالات الالتهابات الحادة، والأمراض المناعية، وزرع الأعضاء ومع ذلك، يواجه استخدامه تحديات بسبب تأثيراته الجانبية على بعض أعضاء الجسم مثل القلب والكلى، مما يثير جدلًا حول استخدامه في هذا السياق، تبرز أهمية التوازن بين فوائد الكورتيزون وآثاره السلبية، وهو ما شدد عليه الدكتور حسام موافي في حديثه.