خفض لعدد المواد الدراسية والسماح بتعدد محاولات دخول الامتحان وتخصيص مسار للذكاء الاصطناعى والبرمجة، تأتى ضمن مقترحات عدة خلال أولى جلسات الحوار المجتمعى حول «شهادة البكالوريا المصرية» الذى انطلق اليوم، ويستمر عدة أيام بمشاركة مختلف الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية. ودارت مناقشات ساخنة حول عده ملاحظات أهمها تعديل مقترح الوزارة الذى استبعد مواد أساسية مثل اللغة العربية والإنجليزية من الصف الثالث الثانوى الذى يؤثر سلبا على الأداء الجامعى، وينطبق ذلك أيضا على اللغة الأجنبية الثانية لمواكبة التطور الحالى. حضر أولى جلسات الحوار المجتمعى د. خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ود. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، كذلك عدد من الخبراء والمتخصصين فى ملف التعليم قبل الجامعي.. كما شارك 3 وزراء تعليم سابقين ، هم د. رضا حجازى ، د. الهلالى الشربينى، د. أحمد زكى بدر، وعدد من رؤساء الجامعات، والأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات. وطالب عدد من الحضور بإعادة النظر فى الوزن النسبى للمواد المؤهلة وغير المؤهلة لكل مسار، وبناء عليه إعادة دراسة درجة كل مادة والمواد التى تضاف إلى المجموع، مع توفير مرونة تتيح للطالب الالتحاق بأكثر من مسار. كما طالب عدد من المشاركين بتخصيص مسار جديد للبرمجة والذكاء الاصطناعى، وطالب عدد كبير من الحضور بإتاحة الوقت الكافى للتنفيذ، بعد أن وصل قطار التطوير بالفعل إلى الصف الأول الإعدادى فى منظومة 2.0 بأن يكون تطبيق النظام الجديد على دفعة الصف الأول الإعدادى الحالية أى بعد عامين وليس العام المقبل.. وأوضح د. خالد عبدالغفار أنه بعد انتهاء جلسات الحوار المجتمعي، سيتم تقديم المقترح إلى المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، ليعرض لاحقًا على مجلس الوزراء. ومن جانبه، أكد د. أيمن عاشور أن نظام البكالوريا المصرية والسنة التأسيسية يمثلان رؤية مشتركة لتطوير مسارات التعليم، مشيرًا إلى تركيز منظومة التعليم على تطوير المهارات المطلوبة فى سوق العمل. وأشار عاشور إلى وجود 4 مسارات رئيسية يمكن للطالب الالتحاق بها فى الجامعات. ومن جانبه أكد محمد عبداللطيف أن أسباب عرض مقترح نظام شهادة «البكالوريا المصرية» فى الوقت الحالي، أصبح ضرورة حتمية. ونوه عبداللطيف عن أن الهدف من اتخاذ إجراء أولى بتقليص عدد المواد المقررة لطلاب المرحلة الثانوية هو عدم ترك 3 ملايين طالب سيلتحقون بالمرحلة الثانوية يعانون من دراسة 32 مادة وهو ما لا يتم تطبيقه بأى دولة أخرى. وأضاف أن الامتحانات ستتاح بفرصتين فى كل عام دراسى إحداهما فى شهرى مايو ويوليو لمواد الصف الثانى الثانوى والأخرى فى شهرى يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي. ومن جانبه، أوضح د. رضا حجازى أن إيجابيات نظام البكالوريا هى تعدد المحاولات بمنح الطالب أكثر من فرصة، مما يساعد فى تخفيف الضغط النفسى عن الطالب وأسرته، بجانب تعدد المسارات الذى يتيح للطالب مرونة اختيار المسار الأنسب له، ويجنب توقف طموحه عند خيار واحد ، وتقليل عدد المواد بما يعزز جودة التعليم من خلال تقييم قدرة الطالب على حل المشكلات وتنمية مهارات التعلم الذاتى والوصول إلى المعلومات، بدلا من الاعتماد على الحفظ والتلقين.