سيناريوهات متعددة تم طرحها الفترة الماضية ، لما بعد الحرب . من السيناريوهات التى طرحت في الأروقة الدولية عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة ، مع تعديلات عليها ، أوتسليم الحكم لحكومة تكنوقراط ، أو إشراف مصري مع قوة سلام دولية لحفظ الأمن على الأرض ، وقد رفضت مصر ذلك . وبالتالى لم ينل أياً من هذه المقترحات نصيبه من التوافق الدولي والإقليمي . والواضح ان امريكا تسعى الى تشكيل تحالف عربى إقليمى باشراف أمريكى لإدارة غزة ، على ان يشارك فيه قوات إسرائيلية !. إسرائيل أصلا لا تريد الانسحاب من غزة . لهذا دمرتها وأحرقت مبانيها ومستشفياتها ، وطردت سكانها الى الصحراء بلا مأوى ولا طعام ولا علاج ، فى جرائم حرب وإبادة جماعية لم يشهدها تاريخ البشرية، وأمام صمت العالم الحر . إسرائيل قامت بحظر وكالات غوث الأممالمتحدة ، ومنعت «أونروا» من ممارسة عملها في غزة ومنعها من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحليين. إضافة إلى تصاعد أعمال نهب وسرقة شاحنات المعونات التي تدخل إلى القطاع من قبل عصابات مسلحة من المستوطنين . حتى ان السفاح الفاسد نتنياهو ، بعد ضغط أمريكى ودولى ، طلب من المؤسسة الأمنية والسياسية استعجال خطة متكاملة للتعامل مع توزيع المساعدات الإنسانية في غزة. واقترح خصخصة توزيع المساعدات من طريق شركات أمنية ، وهو ما ينسجم مع مخططه في نشر قوات دولية داخل غزة ضمن خطة اليوم التالي للحرب. وهو ما يحقق مصالح مشتركة لتل أبيب. وسعت إسرائيل للاتفاق مع شركات لوجيستية وأمنية عالمية لتقديم أفكارها لتنفيذ الخطة. وناقش المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي «الكابينت» منح متعاقدين أمنيين عطاءات لتوزيع المساعدات الإنسانية. وتكليف شركة «غلوبال ديليفري كومباني» مهمة تأمين القوافل وحمايتها وتوزيعها. على أن تباشر شركة الاستشارات الدولية واللوجيستية أوروبيس مهمة تخزين المساعدات وفرزها وإدارة أمورها. والواقع يقول إن نتنياهو وكاتس وسموتريتش تسلموا من الشركتين الخطط الكاملة لبدء العمل !. ولا عزاء للعرب دعاء : اللهم احفظنا