تأتي مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين، التي تنعقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية تحت شعار "بناء عالم عادل وكوكب مستدام"، كخطوة تؤكد مكانة مصر الإقليمية والدولية ودورها المحوري في معالجة القضايا الراهنة. يعكس الحضور المصري في هذا المحفل الدولي التزام القيادة السياسية بدعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز التعاون مع دول العالم. وصرّح النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، بأن دعوة مصر للمشاركة للمرة الثانية على التوالي تؤكد أهمية دورها في علاج القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة في ظل الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط. وأكد أن الجهود المصرية خلال السنوات الماضية عززت مكانتها الإقليمية، مشيرًا إلى الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الدولة لجذب مزيد من الاستثمارات. اقرأ أيضاً|بالدعوة لمكافحة الفقر وتغير المناخ.. الرئيس البرازيلي يفتتح «قمة العشرين» ** شراكة إستراتيجية بين مصر والبرازيل و أشاد النائب تيسير مطر بالشراكة الإستراتيجية بين مصر والبرازيل، والتي ترتكز على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق المنفعة المتبادلة. واعتبر أن هذه الشراكة تدعم نظامًا دوليًا أكثر عدالة وتمثيلًا لدول الجنوب العالمي، مما يمهّد لتعاون تجاري وثيق بين البلدين. ** تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول العشرين من جانبه، أوضح النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ، أن قمة العشرين تعد واحدة من أهم التكتلات الاقتصادية، مما يجعل مشاركة مصر فرصة لمناقشة تحديات الاقتصاد العالمي وتعزيز الشراكات. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول المجموعة بلغ 61 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مما يعكس الثقة العالمية بالاقتصاد المصري. ** دعم الدول النامية في المحافل الدولية من ناحيته، قال أحمد حبيب، الأمين المساعد بحزب الشعب الجمهوري، إن مصر تحمل على عاتقها مهمة الدفاع عن حقوق الدول النامية وإصلاح النظام الاقتصادي العالمي، بهدف تخفيف أعباء الديون وزيادة التمويل. وأضاف أن القيادة المصرية تعمل على تعزيز صوت أفريقيا والدول العربية في صياغة السياسات الدولية. **رؤية مصر لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة بدوره ، أوضح المهندس أيمن حافظ عفره، القيادي بمجلس القبائل والعائلات المصرية، أن مشاركة مصر تسلط الضوء على جهودها في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية كالأزمات الاقتصادية والذكاء الاصطناعي. وأشار إلى دور مصر المحوري في دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط وحماية الملاحة البحرية. تؤكد مشاركة مصر في قمة العشرين قدرتها على لعب دور محوري في معالجة القضايا العالمية وتعزيز مكانتها الاقتصادية والسياسية، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع أكبر اقتصاديات العالم، ويعزز دورها كصوت للدول النامية في المحافل الدولية.